السين المهملة وفتح المثناة من تحت وهاء في الآخر. وموقعها في أواخر الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة قال ابن سعيد: حيث الطول عشرون درجة، والعرض ثمان وثلاثون درجة وستّ دقائق. قال في «تقويم البلدان» : وهي من شرق الأندلس، شرقيّ مرسية وغربيّ طرطوشة. وهي في أحسن مكان، وقد حفّت بالأنهار والجنان، فلا ترى إلا مياها تتفرّع، ولا تسمع إلا أطيارا تسجع. وهي على جنب بحيرة حسنة على القرب من بحر الزّقاق، يصبّ فيها نهر يجري على شماليّ بلنسية.
ولها عدّة منازه.
منها (الرّصافة) و (منية ابن عامر) وحيث خرجت منها لا تلقى إلا منازه. قال ابن سعيد: ويقال إن ضوء مدينة بلنسية يزيد على ضوء بلاد الاندلس، وجوّها صقيل «١» أبدا، لا يرى فيه ما يكدّره.
ولها مضافات:- وقد صارت الآن من مضافات برشلونة في جملة أعمال صاحبها من ملوك النصارى-.
منها (مدينة شاطبة) بفتح الشين المعجمة وألف بعدها طاء مهملة مكسورة ثم باء موحدة مفتوحة وهاء في الآخر. وهي مدينة عظيمة، ولها معقل في غاية الامتناع وعدّة مستنزهات: منها (البطحاء) و (الغدير) و (العين الكبيرة) . وإليها ينسب الشاطبيّ صاحب «القصيدة» في القراءات السبع، وقد صارت الآن مضافة إلى ملك برشلونة في يد صاحبها.
ومنها (دانية) بفتح الدال المهملة وألف ثم نون مكسورة ومثناة تحتية مفتوحة وهاء في الآخر. وهي من شرق الأندلس، وموقعها في أوائل الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة قال ابن سعيد: حيث الطول تسع عشرة درجة وعشر دقائق.
والعرض تسع وثلاثون درجة وستّ دقائق. وهي غربيّ بلنسية على البحر عظيمة