ب «الأفضل» وتلقب ابن السّلار بعد ذلك ب «العادل» وتلقّب ابن البطائحيّ وزير الآمر ب «المأمون» ثم وزّر بعد ذلك الحافظ بهرام الأرمنيّ النصرانيّ فتلقب ب «تاج الدولة» ثم وزّر بعده وزير اسمه رضوان، فلقبه ب «الملك الأفضل» . قال المؤيد صاحب حماة: وهو أوّل من لقّب من وزرائهم بالملك، وجرى الأمر على ذلك في وزارتهم حتّى كان منهم الملك الصالح طلائع بن رزّيك وزير الفائز ثم العاضد، ثم وزّر للعاضد آخرا أسد الدّين شيركوه عمّ السلطان صلاح الدين يوسف «١» بن أيوب ولقّب ب «الملك المنصور» ثم وزّر له بعده ابن أخيه صلاح الدين، فلقّب ب «الملك الناصر» ثم استقلّ بالملك بعد ذلك، وبقي في السلطنة على لقبه الأوّل. وتداول ملوك الدولة الأيّوبية بعده مثل هذه الألقاب: كالملك العزيز ابن السلطان صلاح الدين، والملك العادل أبي «٢» بكر بن أيوب، والملك الكامل محمد ابنه، والأفضل صاحب دمشق، والمعظّم صاحب الكرك، وغيرهم إلى حين انقراض دولتهم ودخول الدولة التركيّة. فتلقب أيبك التّركمانيّ أوّل ملوكهم ب «الملك المعزّ» واستمرّ التلقيب مثل ذلك في الدولة التركية إلى أن صارت المملكة آخرا إلى الظاهر «٣» برقوق، ثم ابنه الناصر فرج، وهم على ذلك.
وعلى نحو ذلك ملوك البلاد المجاورة لهذه المملكة: كماردين «٤» ، وحصن «٥» كيفا ونحوهما.