السّرو وهو سخاء في مروءة، ومنه قيل لمن اشتمل على ذلك سريّ، وبه لقّب من لقّب «سريّ الدّين» .
(الاسفهسلار) بسينين مهملتين بينهما فاء ثم هاء من ألقاب أرباب السيوف؛ وكان في الدولة الفاطمية لقبا على صاحب وظيفة تلي صاحب الباب، على ما تقدّم بيانه في الكلام على ترتيب الدولة الفاطمية في المقالة الثانية.
ومعناه «مقدّم العسكر» وهو مركّب من لفظين: فارسيّ، وتركيّ، فأسفه بالفارسية بمعنى المقدّم، وسلار بالتركية بمعنى العسكر، والعامة تقول لبعض من يقف بباب السلطان من الأعوان (أسباسلار) بالباء الموحدة، وكأنهم راعوا فيه معنى المقدّم في الجملة، والباء تعاقب الفاء في اللغة الفارسية كثيرا، ولذلك قالوا: أصبهان وأصفهان بالباء والفاء جميعا؛ والأسفهسلاريّ نسبة إليه للمبالغة. وقد ذكر المقرّ الشهابيّ «١» بن فضل الله في بعض دساتيره أن هذا اللقب يختصّ بأمراء الطّبلخاناه «٢» على أنه قد ترك استعماله في زماننا، وكأنهم كرهوا مشاركة بعض الأعوان فيه فأضربوا عنه لذلك، أو لم يفهموا معناه فتركوه.
(الأسنى) من ألقاب ملوك المغرب. وهو مأخوذ من السّناء بالمدّ: وهو الرفعة؛ ويجوز أن يكون من السّنا بالقصر: وهو الضّياء.
(الأشرف) من ألقاب المقام والمقرّ «٣» في مصطلح كتّاب الزّمان على ما