تمنع الدابّة من الجري والشّباب «١» ؛ سمّي بذلك لأنه يردّ الناس عن الظّلم؛ وأكثر ما يستعمله كتّاب الزمان في عنوان المكاتبات في تعريف المكتوب إليهم، وفي أثنائها في وصف المكتوب بسببه، والحاكميّ نسبة إليه للمبالغة.
(الحائز) من ألقاب ملوك المغرب، وهو فاعل من الحيازة، وهي الحياطة، والمراد الحائز للملك، أو الحائز للفضائل ونحو ذلك.
(الحبر) من ألقاب أكابر العلماء- وهو بفتح الحاء وكسرها لغتان، والذي اختاره ابن قتيبة «٢» في «أدب الكاتب» الكسر، وبه سمّي الحبر الذي يكتب به، ولكن الجاري على ألسنة الناس الفتح؛ والحبريّ نسبة إليه للمبالغة.
(الحجّيّ) بضم الحاء وكسر الجيم المشدّدة وفي الآخر ياء النسب من ألقاب أكابر القضاة والعلماء، وهو منسوب إلى الحجّة بحذف تاء التأنيث منه على قاعدة النّسب، كما تحذف من طلحة ونحوه على ما هو مقرّر في علم النحو، وبعض جهلة الكتّاب يثبت فيه تاء التأنيث مع النسب فيقول الحجّتيّ وهو خطأ. ثم النسبة فيه حقيقيّة لأن المنسوب إليه وهو الحجة غير من له اللقب، ويجوز أن تكون للمبالغة بأن يجعل صاحب اللقب هو نفس الحجة تجوّزا وهو أبلغ.
(الحسيب) من ألقاب الشّرفاء من ولد عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه من فاطمة رضي الله عنها، أخذا من الحسب؛ وهو ما يعدّه الإنسان من مفاخر آبائه على ما ذكره جماعة من أهل اللغة ولذلك اختص في الاصطلاح بالشّرفاء، إذ كان آباؤهم أعظم الناس مفاخر، لكن قد ذكر ابن السّكّيت في «إصلاح