(النّسيب) من ألقاب الشّرفاء أبناء فاطمة من عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما، والمراد العريق في النّسب؛ لقّبوا بذلك لأنهم أعرق الناس نسبا، لانتسابهم إلى بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ومن خصائصه صلّى الله عليه وسلّم جواز نسبة أولاد بناته إليه بخلاف غيره، على ما هو مقرّر في كتب الفقه. وقد أوضحت ذلك في كتابي المسمّى ب «الغيوث الهوامع، في شرح جامع المختصرات ومختصر الجوامع» في أوائل النكاح؛ والنّسيبيّ نسبة إليه للمبالغة.
(النّصير) من ألقاب أرباب السيوف للمجلس الساميّ بالياء فمن دونه.
وهو بمعنى الناصر إلا أنه أبلغ منه، لأن صيغة فعيل أبلغ من صيغة فاعل على ما تقدّم، والنّصيريّ نسبة إليه للمبالغة في نصره.
(النّظاميّ) من ألقاب الوزراء ومن في معناهم، وهو نسبة إلى النّظام، وهو صورة الاجتماع والالتئام، ومنه نظم اللّؤلؤ وغيره، والمراد أنه يكون به انتظام الأمور والتئامها، وحينئذ فيكون النسب فيه على حقيقته، لأنه نسبة إلى غير صاحب اللّقب؛ ويجوز أن تكون النسبة فيه للمبالغة على معنى أن صاحب اللقب قد جعل «١» عن النظام تجوّزا؛ ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النسب.
(النّوين) بضم النون وفتح الواو وسكون الياء المثناة تحت ونون في الآخر من ألقاب كفّال الممالك بالممالك القانيّة، كنائب «٢» السّلطنة، وأمراء «٣»