وأما طول الطّرّة «١» في أعلى الكتاب، فقد ذكر في «معالم الكتابة» أنها تطوّل فيما إذا كان الكتاب من الأعلى إلى الأدنى، وتكون متوسطة من الأتباع، وسيأتي أنّ المصطلح عليه في زماننا أن المكاتبات الصادرة عن السلطان تكون الطرّة فيها ما بين ثلاثة أوصال إلى وصلين، ومن النّواب ومن في معناهم تكون وصلا واحدا.
وأما مقدار سعة الهامش فقد سمعت بعض فضلاء الكتّاب يذكر أن الضابط فيه أن يكون ثلث عرض الدّرج المكتوب فيه.
وأما بيت العلامة فقد تقدّم أنه يكون مقدار نحو شبر في كتب السلطان، أما في غيره- حيث كانت العلامة تحت البسملة- فتكون نحو ثلاثة أصابع أو أربعة.
وأما سعة ما بين السطور فقد تقدّم أنها تكون بمقدار نصف بيت العلامة.
وذكر ابن شيث أنها ثلاثة أصابع أو أربعة.
وأما [ما يترك في] آخر الكتاب فقد ذكر ابن شيث أنه لا يترك في آخر المكاتبة شيئا.
وأما الخطّ فإنه كلّما غلظ القلم واتسعت السطور كان أنقص في رتبة