قومك فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه، وعفوت عن أهل الذّنوب فاقبل لهم، وإنك مهما تصلح فلن نعزلك، ومن أقام على مجوسيّته فعليه الجزية» .
ومن ذلك كتابه صلّى الله عليه وسلّم، إلى فروة بن عمرو الجذاميّ. ونسخته على ما ذكره ابن الجوزي في «كتاب الوفاء» :
«من محمد رسول الله إلى فروة بن عمرو.
أما بعد، فقد قدم علينا رسولك، وبلّغ ما أرسلت به، وخبّر عمّا قبلكم خيرا، وأتانا بإسلامك وأنّ الله هداك بهداه» .
ومن ذلك كتابه صلّى الله عليه وسلّم، إلى طهفة النّهدي وقومه. ونسخته فيما حكاه ابن الأثير في «المثل السائر» :
«من محمد رسول الله إلى بني نهد.
السّلام على من آمن بالله ورسوله. لكم يا بني نهد في الوظيفة الفريضة «١» ، ولكم الفارض «٢» والفريش «٣» ، وذو العنان الرّكوب والفلوّ الضّبيس «٤» ، لا يمنع سرحكم «٥» ، ولا يعضد طلحكم «٦» ، ولا يحس «٧» درّكم ما لم تضمروا