للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجلّ فإنّي أنا رسول الله إلى الناس كافّة، لأنذر من كان حيّا ويحقّ القول على الكافرين، وأسلم تسلم فإن تولّيت فإنّ إثم المجوس عليك» .

ومن ذلك كتابه صلّى الله عليه وسلّم، إلى المقوقس صاحب مصر. وهو فيما ذكره ابن عبد الحكم:

«من محمد رسول الله إلى المقوقس «١» عظيم القبط، سلام على من اتبع الهدى.

أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، فأسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرّتين، فإن تولّيت فعليك إثم القبط. يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألّا نعبد إلّا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتّخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولّوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون» .

وذكر الواقديّ أن كتابه إليه كان بخطّ أبي بكر الصّديق رضي الله عنه، وأن فيه:

من محمد رسول الله إلى صاحب مصر.

أما بعد، فإنّ الله أرسلني رسولا وأنزل عليّ قرآنا، وأمرني بالإعذار والإنذار ومقاتلة الكفّار حتّى يدينوا بديني ويدخل الناس في ملّتي، وقد دعوتك إلى الإقرار بوحدانيّته، فإن فعلت سعدت، وإن أبيت شقيت، والسّلام» .

ومن ذلك كتابه صلّى الله عليه وسلّم إلى النّجاشيّ ملك الحبشة. وهو فيما ذكره ابن إسحاق:

«من محمد رسول الله إلى النجاشيّ ملك الحبشة، إني أحمد إليك الله الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى ابن مريم البتول.

<<  <  ج: ص:  >  >>