أمراسها، ومغني النّفوس بطوله بعد إفلاسها- حمدا يدرّ أخلاف النّعم بعد إبساسها، وينشر رمم الآمال من أرماسها، ويقدّس النفوس بصفات ملائكة السموات بعد إبلاسها «١» .
والصلاة والسّلام على سيدنا ومولانا محمد رسوله سراج الهداية ونبراسها، عند اقتناء الأنوار واقتباسها، مطهّر الأرض من أوضارها وأدناسها، ومصطفى الله من بين ناسها، وسيد الرّسل الكرام ما بين شيثها وإلياسها، الآتي مهيمنا على آثارها في حين فترتها، ومن بعد نضرتها واستئناسها، مرغم الضّراغم «٢» في أخياسها «٣» ، بعد افترارها وافتراسها، ومعفّر أجرام الأصنام ومصمت أجراسها.
والرّضا عن آله وعترته وأحزابه حماة شرعته البيضاء وحرّاسها، وملقحي غراسها، ليوث الوغى عند احتدام مراسها، ورهبان الرجاء تتكفّل بمناجاة السميع العليم، في وحشة الليل البهيم، بإيناسها، وتفاوح نواسم الأسحار عند الاستغفار بطيب أنفاسها.
والدعاء لخلافتكم العلية المستنصريّة بالسعادة التي تشعشع أيدي العزّة القعساء من أكواسها، ولا زالت العصمة الإلهية كفيلة باحترامها واحتراسها، وأنباء الفتوح، المؤيدة بالملائكة والرّوح، ريحان جلّاسها، وآيات المفاخر، التي ترك الأوّل للآخر، مكتتبة الأسطار بأطراسها، وميادين الوجود مجالا لجياد جودها وباسها، والعزّ والعدل منسوبين لفسطاطها وقسطاسها، وصفيحة النصر العزيز تفيض كفّها المؤيدة بالله على رياسها، عند اهتياج أضدادها وشرّة إنكاسها، لانتهاب البلاد وانتهاسها، وهبوب رياح رياحها وتمرّد مرداسها.