خالد، بن برمك من العبّاسة بنت المهدي، أخت الرشيد، ويزعمون أنه كان يحضر مع الرشيد مجلسه الخاص وأنه كلمه في تزويجها ليحلّ له نظرها لاجتماعهما بمجلسه فعقد له عليها بشرط أن لا يطأها، فعانقها على حين غفلة من الرشيد، فحملت منه بولد كان ربيعة هذا من ولده. قال: ويقول في نسبه إنه ربيعة بن سالم، بن شبيب، بن حازم، بن علي، بن جعفر، بن يحيى، بن خالد، بن برمك؛ ويزعمون أن نكبة البرامكة كانت بسبب ذلك.
ثم قال: وأصلهم إذا نسبوا إليه أشرف لهم لأنهم من سلسلة بن عنيز، بن سلامان، بن طيء، وهم كرام العرب وأهل البأس والنجدة؛ والبرامكة وإن كانوا قوما كراما فإنهم قوم عجم وشتّان بين العرب والعجم؛ وقد شرف الله تعالى العرب أن بعث منهم محمدا صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنزل فيهم كتابه، وجعل فيهم الخلافة والملك، وابتزّ [بهم]«١» ملك فارس والروم، ونزع بأسنتهم تاج كسرى وقيصر، وكفى بذلك شرفا لا يطاول، وفخرا لا يتناول. وذكر في «التعريف» نحوه قال في العبر: وكانت رياسة طيء في أيام الفاطميين لبني الجراح، ثم صارت لآل ربيعة. قال الحمداني: وكان ربيعة هذا قد نشأ في أيام الأتابك زنكي «٢» وابنه نور الدين الشهيد صاحب الشام ونبغ بين العرب وولد له أربعة أولاد وهم: فضل، ومرا، وثابت، ودغفل، ومنهم تفرعت بطون آل ربيعة. ثم المشهور من آل ربيعة الآن ثلاثة بطون وهم: آل فضل، وآل مرا، وآل عليّ، فآل فضل هم بنو فضل بن ربيعة وآل مرا بنو مرا بن ربيعة. وأما آل عليّ فمن آل فضل أيضا، وهم بنو عليّ بن حديثة، بن عقبة بن فضل المقدم ذكره؛ وقد صارت آل فضل أيضا بعد ذلك بيوتا أرفعها قدرا بيت عيسى بن مهنّا، بن ماتع، بن حديثة، بن عقبة، بن فضل. قال في «مسالك الأبصار» : وفيهم الإمرة دون سائر آل فضل. قال: ثم صار آل عيسى بيوتا: بيت مهنا بن