النبي صلّى الله عليه وسلّم، والرّضا عن الصحابة رضي الله عنهم، ثم يقول: فإنا كتبنا إليكم، ويأتي على ما يناسب المقام، ثم ينخرط في سلك المقصود إلى آخره ويختم بالدعاء.
وهذه نسخة كتاب كتب به عن أمير المسلمين السلطان أبي «١» عبد الله محمد ابن أبي الحجّاج يوسف بن نصر بن الأحمر، صاحب غرناطة- من الأندلس، إلى السلطان الملك الأشرف «شعبان «٢» بن حسين» ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون، إنشاء الوزير أبي عبد الله بن «٣» الخطيب، صاحب ديوان إنشائه، يشير فيه إلى حادثة الفرنج بالإسكندرية، الواقعة في سنة سبع وستين وسبعمائة، إلّا أنه وهم في لقبه الملوكيّ فلقبه المنصور. وهي:
الأبواب الشريفة التي تعنو لعزّة قدرها الأبواب، وتعتزي «٤» إلى نسب عدلها الحكمة والصّواب، وتناديها الأقطار البعيدة مفتخرة بولائها، واصلة السبب