المكتوب إليه، كالسيفيّ ونحوه، على سمعت الملكيّ الفلاني من الجهة اليمنى مع بياض بينهما، بحيث يقع بعض اللقب في حاشية الكتاب، وبعضه تحت أوّل البسملة على هذه الصّورة:
بسم الله الرّحمن الرّحيم السيفي الملكيّ الظاهريّ ثم يأتي بصورة المكاتبة بعد ذلك. ويختلف الحال في هذه المكاتبة باختلاف حال المكتوب إليه، فإن كان نائب سلطنة كتب «يقبّل الأرض» وينهي بعد رفع الأدعية الصالحة، أو بعد ابتهاله إلى الله تعالى بالأدعية الصالحة، تقبّلها الله تعالى من المملوك ومن كلّ داع مخلص، ببقاء مولانا ملك الأمراء، أو بدوام أيام مولانا ملك الأمراء، وخلود سعادته، ومزيد تأييده، وعلوّ درجاته في الدنيا والآخرة، بمحمّد وآله: أنّ الأمر كيت وكيت، والمملوك يسأل الصّدقات العميمة، أو الصدقات الكريمة، أعزّ الله تعالى أنصارها بروز الأوامر المطاعة بكيت وكيت. ثم يقول: والمملوك مملوك مولانا ملك الأمراء وعبد بابه ونشء إحسانه، ويسأل تشريفه بمراسيمه وخدمه، أو والمملوك يستعرض المراسيم الكريمة، والخدم العالية، ليبادر إلى امتثالها، والفوز بقضائها، أو والمملوك مملوك الأبواب العالية ونشؤها وغلامها، ويسأل دوام النظر الكريم عليه في أحواله كلّها، ونحو ذلك مما يقتضيه الحال، وقد جهّز المملوك بهذه المكاتبة فلانا أو مملوكه فلانا. فإن كان قد حمّله كلام مشافهة، قال: وحمّله من المشافهة ما يسأل الصدقة عليه بسماعه والإصغاء إليه ونحو ذلك. ثم يقول: طالع بذلك والرأي العالي أعلاه الله تعالى أعلى. وإن كان المكتوب إليه أميرا غير نائب سلطنة، كتب «بدوام أيام مولانا المخدوم» بدل مولانا ملك الأمراء. وإن كان قاضيا، كتب «ببقاء مولانا قاضي القضاة، أو بدوام أيّام مولانا قاضي القضاة» . وإن كان من مشايخ الصّوفيّة، كتب «ببقاء مولانا شيخ الشيوخ» ونحو ذلك، وباقي المكاتبة على ما