للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفراتيّة وتغلبوا «١» على الجزيرة والموصل، وملكوا تلك البلاد؛ وكان منهم المقلد وقرواش وقريش وابنه مسلم ملوك الموصل، وبقيت بأيديهم حتّى غلبهم عليها ملوك بني سلجوق، فتحوّلوا عنها إلى البحرين حيث كانوا أوّلا، فوجدوا بني تغلب قد ضعف أمرهم فغلبوهم على البحرين، وصار الأمر بالبحرين لبني عقيل.

ومن بني عقيل هؤلاء آل عامر، وهم بنو عامر بن عقيل المذكور، وهم الذين بيدهم بلاد البحرين. قال ابن سعيد: سألت أهل البحرين في سنة إحدى وخمسين وسبعمائة حين لقيتهم بالمدينة النبوية عن البحرين فقالوا:

المملكة بها لبني عامر بن عقيل، وبنو تغلب من جملة رعاياهم؛ على أن الحمداني قد وهم فقال: وهم غير عامر المنتفق، وعامر بن صعصعة، وتبعه على ذلك في «مسالك الأبصار» . وقد ذكر في «مسالك الأبصار» أن بحلب وبلادها طائفة من بني عقيل.

ومن بني عقيل أيضا بنو عبادة (بضم العين المهملة وبالباء الموحدة والدال المهملة) وهم بنو عبادة بن عقيل. قال ابن سعيد: ومنازلهم بالجزيرة الفراتيّة مما يلي العراق لهم عدد وكثرة. قال: ومنهم الآن بقية بين الخازر والزّاب «٢» ، يقال لهم عرب شرف الدولة في تجمّل وعدد، ولهم إحسان من صاحب الموصل. ثم قال: وهم عدد قليل نحو المائة فارس.

ومن بني عقيل أيضا خفاجة (بفتح الخاء المعجمة وفتح الفاء وجيم مفتوحة بعد الألف وهاء في الآخر) ، وهم بنو خفاجة بن عمرو بن عقيل، وفيهم الإمرة بالعراق إلى الآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>