وإن كان من رؤساء الكتّاب، كتب: بسط الله ظلّ المقرّ، أو أسبغ الله ظلال المقرّ الكريم، العالي، القضائيّ، الكبيريّ، العالميّ، العادليّ، المؤيّديّ، السيّديّ، السّنديّ، المالكيّ، المخدوميّ، المحسنيّ، الفلانيّ، وباقي المكاتبة كما في أرباب السيوف.
وهذه أدعية تناسب ذلك:
دعاء يليق به: ولا زالت الأمور إليه مفوّضة، ومضارب العزّ إلّا عنه مقوّضة، وصحائف الحسنات بتسويده على أثناء الدّهر مبيّضة، أصدرناها.
آخر: وصرّف لسان قلمه، وشرّف مكان قدمه، وعرّف من كان يناويه أنّه أصبح لا يعدّ من خدمه.
قلت: وقد ذكر في «عرف التعريف»«١» أن القضاة والحكّام لا مدخل لهم في المكاتبة بالمقرّ، وعلى ذلك جرى في مشايخ الصوفيّة، على أنه قد كوتب بذلك. وقد رأيت المكاتبة بذلك في بعض الدساتير، وحينئذ فيكتب: أعزّ الله تعالى أحكام المقرّ، العالي، القضائيّ، الكبيريّ، العالميّ، العلّاميّ، الإماميّ، المالكيّ، المحسنيّ، الحاكميّ، الفلانيّ، ويدعى له بما يناسب، مثل: وجدّد له إقبالا، وبلّغه من الدّارين آمالا، وأحسن إليه مبدأ ومآلا، ونحو ذلك. والباقي على نحو ما تقدّم.
(وهذه أدعية تناسب ذلك:) لا برحت الشريعة محوطة بأقلامه، مضبوطة بأحكامه، منوطة بما يشيّد