واعلم أن وراء ما تقدّم من المكاتبات الصادرة عن نائب حلب [مكاتبات أخرى] إلى من هو خارج عن المملكة، كما تقدم في المكاتبات الصادرة عن نائب الشام، وهي على مراتب:
المرتبة الأولى- المكاتبة ب «يقبّل الأرض» - القان صاحب بغداد كما كان يكتب إلى القان أويس «١» وابنه أحمد «٢» : يقبّل الأرض بالمقام الشريف العالي، المولويّ، السّلطانيّ، الأعظميّ، الأوحديّ، الملاذيّ، العطوفيّ، المحسنيّ، القانيّ، الملكيّ الفلانيّ، الجلاليّ، أعلى الله تعالى شانه، وأعز سلطانه، وأمكن من رقاب الأعداء مكانه، ولا زال لواؤه يتأزّر بالنصر ويرتدي، وفناؤه يروح إليه العزّ ويغتدي، وعزمه يثقّف صرف الزّمان فلا يعتاد أن يعتدي، ولا برح محمودا في موقف النصر موقفه، ماضيا في هامات أعدائه مرهفه. وينهي بعد أدعية رفعها إلى مواطن الإجابة فتقبلها ربها بقبول حسن
«٣» وموالاة شفعها بالإخلاص، فعجز عن وصفها ذوو البلاغة واللّسن، وأثنية جمعها فلذّت بها الأسماع لذاذة الأعين الساهرة بالوسن، أن الأمر كيت وكيت.
المرتبة الثانية- من يكتب له «أعزّ الله تعالى أنصار المقرّ الشريف» - صاحب ماردين. والرسم أن يكتب إليه: أعزّ الله تعالى أنصار المقرّ الشريف، العالي، المولويّ، الكبيريّ، العالميّ، العادليّ، السّلطانيّ، الملكيّ، الفلانيّ.
ويدعى له، نحو: لا زالت أيامه مسعودة، وأبوابه مقصودة، وألوية النّصر بنواصي خيله معقودة، المملوك يقبل اليد الشريفة، ويقوم من الخدمة بأكمل وظيفة،