الصّيد، يحمد مقتنيه أيامه الغرّ، ويقول له إذا تلفّت إلى الصيد: إن جلبت ضبعا «١» فأنت حر، لا يصحب مستصحبه معه إلّا مزاده، وأينما سار حامله- وهو «٢» معه- كان معه زاده.
ومما يكتب مع إرسال شاهين «٣» :
وقد وجّه إليه بشاهين إذا حلّق وراء الطّير شاهت به الوجوه، وشاهدت الآمال به ما ترجوه، قد أصبح كلّ محلّق الجناح «٤» رهين يده، وكلّ سارب من الوحش طعام يومه أو غده، لا يتعبه خلف الطّريدة بعد المدى، ولا يردّه خوف مسافة ولا تقحّم ردى، ربيّة عام لم يمتّع بطول «٥» ما دهر، وممتدّة «٦» منه في الطّلق مثل ريح سليمان «٧» غدوّها شهر ورواحها شهر.
ومما يكتب مع إرسال كوهيّة «٨» :
وقد جهّزنا إليه كوهيّة، هي بالمحاسن حريّة، ولكثرة الإقدام جريّة «٩» ، يكل بها صاحبها أمر مطبخه، ويمدّها «١٠» من الطير من ليس بمصرخه، لا نعفّ عن دم، ولا ترى أطرافها إلّا مثمرة «١١» بعنّاب أو مخضّبة بعندم، قد أخلت من كلّ