للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضّل الله تعالى به رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وخصّه به من رفيع الشّرف الذي لم يبلغه نبيّ مرسل، ولا ملك مقرّب.

وقد تعرّض أبو نواس في بعض أشعاره لمدح بني تميم، وبالغ في فخرهم فأفحش، فقال:

خزيمة خير بني خازم ... وخازم خير بني دارم

ودارم خير تميم وما ... مثل تميم في بني آدم

ونقضه عليه الشيخ فتح الدين بن سيّد الناس اليعمري «١» ، فقال رحمه الله فأجاد القول، وفاز بالقدح المعلّى فقال:

محمّد خير بني هاشم ... فمن تميم وبنو دارم؟

وهاشم خير قريش وما ... مثل قريش في بني آدم!

وهو مأخوذ من قول الأوّل:

قريش خيار بني آدم ... وخير قريش بنو هاشم

وخير بني هاشم أحمد ... رسول الإله إلى العالم

وإليه ينظر قول ابن عرسية:

لله ممّا قد برا صفوة ... وصفوة الخلق بنو هاشم

وصفوة الصّفوة من بينهم ... محمد النّور أبو القاسم

ولقد أنصف إسحاق بن إبراهيم الموصليّ حيث قال:

إذا مضر الحمراء كانت أرومتي ... وقام بنصري خازم وابن خازم

عطست بأنف شامخ وتناولت ... يداي الثّريّا قاعدا غير قائم

<<  <  ج: ص:  >  >>