المكرر أوّلها فجرّبنا الحروف مع الميم فظهر منها لفظة «ففي» لا غير ثم نظرنا هذا الحرف فوجدناه وقع في أربعة مواضع في الكلام لا غير، فقلنا إنه الفاء؛ لأن الياء بنسبة هذا الكلام تقع أكثر من ذلك غالبا، فصحّ معنا أنّ الكلمة الثالثة «فلا» والكلمة الخامسة «يا» والحرف المفرد «لا» والكلمة الخامسة منه هي رايد ذلك أننا وجدنا الكلمة الحادية عشرة قد تكرر [فيها] بعد الألف واللام حرفان تلاهما ألف بعده حرف آخر، ولا يمكن أن يتكرّر حرف في مثل هذا المكان سوى الميم إذا جرّبته على جميع الحروف، فقلنا: الممات المماح الممار المماس المماع، ورأينا هذا الشكل الذي هو آخر الكلمة قد تكرر أكثر من باقي الحروف بعد الألف واللام والباء، فبقي أن تكون هذه ر س ت ع لأن الميم قد صح معنا ولم يكن النون فعلّمنا على الميم في مواضعه، ونظرنا فرأينا هذا الشكل أوّل الكلمة الرابعة الثّلاثيّة وقد صح ثانيها اللام وثالثها الميم فجرّبناها على هذه الحروف فسقطت الراء وبقي أحد هذه: سلم تلم علم، ثم نظرنا الكلمة المجارية للممات المماع المماس، فرأينا قبل الألف واللام حرفا يكون أحد هذه ب ل و؛ لأن الفاء علّمناها، ونظرنا هذا الحرف قد تبع الألف واللام قبل الياء، ووجدناه بين البين في كلمة ثلاثية تكون إحدى هذه أبا أذا أسا أنا، فجرّبنا الكلمة على الباء والدال والسين والنون على أن يكون الحرف الآخر السين فلم يتفق منه لفظ فسقط «سلم» ثم جرّبناها على أن تكون العين فحصل منه بعد الحرف الأوّل البياع، ثم على أن تكون تاء فحصل منه الثبات السيات فسقط وبقي أبا أسا أنا ثم نظرنا الكلمة السابعة وهي ثلاثية أوّلها اللام وثانيها هذا الحرف الذي قبل الياء وثالثها هذا الدائر بين العين والتاء قلنا يقوم منها «لست» وسقط الباء والنون، وإنما لم يقم منه «كسع» لأنه لما سقطت الباء سقطت العين من البياع، فصح أن تلك «السيئات» ونظيرها «الممات» والثلاثية «تلم» وسقط علم، فرقمنا على التاء في مواضعها وعلى السين في مواضعها، فصارت الثلاثية «أسا» فقد صح معناه من الكلمات: «فلا تلم يا لست الممات لا أسا ففي»