الحسبلة. وتكون كتابته من غير نقط ولا شكل كسائر العهود.
قلت: ولو وسّع ما بين سطوره ونقطت حروفه وشكلت: لما فيه من معنى التقاليد، لكان به أليق.
وهذه صورة وضعه في الورق، ممثّلا لها بالطرّة التي أنشأتها في معنى ذلك، والعهد الذي أنشأه المقرّ الشّهابيّ بن فضل الله للملك الأفضل «محمد» بن الملك المؤيد «عماد الدين إسماعيل» آخر ملوك بني أيّوب بها «١» ، وهي:
هذا عهد شريف عذبت موارده، وحسنت بحسن النيّة فيه مقاصده، وعاد على البريّة باليمن عائده. من السلطان الأعظم ناصر الدنيا والدين الملك الناصر أبي الفتح محمد ابن السلطان الشهيد «قلاوون» - خلّد الله تعالى ملكه، وجعل الأرض بأسرها ملكه- للمقام الشريف العالي السلطانيّ، الملكيّ، الأفضليّ، محمد ابن المقام العالي المؤيّديّ إسماعيل أعزّ الله تعالى أنصاره، وأحمد آثاره، بالسلطنة الشريفة بحماة المحروسة وأعمالها، على أكمل العوائد وأتمّها، وأجمل القواعد وأعمّها، على ما شرح فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم هامش الحمد لله الذي أقرّبنا الملك في أهلّة أهله، وتدارك مصاب ملك لولا ولده الأفضل لم يكن لهم شبيه في فضله، ووهب بنا بيت السلطنة من أبقى البقايا من يلحق به كلّ فرع بأصله، ويظهر به رونق السيف في نصله. إلى أن يأتي إلى قوله في آخره: والله تعالى يمدّك أيها الملك الأفضل بأفضل مزيده، ويحفظ بك ما أبقاه لك أبوك المؤيّد من تأييده؛ والاعتماد على الخط الشريف- أعلاه الله تعالى- أعلاه.