أخرى- قال الصولي: حدّثني الحسين بن يحيى الكاتب أنه لما ولي المعتز لم تمض مدّة لطيفة حتّى أحضر الناس وأخرج المؤيد «١» وقيل اشهدوا أنه دعي فأجاب، وليس به أثر؛ ثم مضت مدّة شهر فأحضر الناس وأخرج المستعين وقال: إن منيته أتت عليه، وها هو لا أثر به فاشهدوا؛ ثم خلع المعتز، واستخلف المهتدي؛ ولم يمض إلا مديدة حتّى أخرج المعتزّ ميتا وقال: أشهدوا، أنه قد مات حتف أنفه ولا أثر به؛ ثم لم تكمل السنة حتّى استخلف المعتمد فأخرج المهتدي ميتا وقال: اشهدوا أنه قد مات حتف أنفه من جراحته، فتعجب الناس من تلاحقهم في مدة يسيرة.
عبرة- مات المكتفي بالله عن مائة ألف ألف دينار، ولما غسّل لم توجد مجمرة بيخر فيها إلا مجمرة من خزف أحمر، وكان فيما خلف ألوف من مجامر الذهب والفضة. قال أحمد بن أبي دواد: لقد شددت لحيي «٢» المأمون، والمعتصم، والواثق، بعد موتهم، فلم أجد خرقة أشدّ بها لحيي واحد منهم إلا ما أخرقه من الدراريع «٣» التي تكون عليّ.
لطيفة- في سنة ثلاث وثمانين ومائتين أمر المعتضد بردّ فاضل سهام المواريث على ذوي الأرحام، وأبطل ديوان الموايث، وكتب بذلك إلى الآفاق.
لطيفة- في سنة أربع وثمانين ومائتين أخبر المنجمون بغرق أكثر الأقاليم بسبب كثرة الأمطار وزيادة الأنهار فتحفّظ الناس من ذلك فقلّت الأمطار حتى استسقوا ببغداد مرّات.
غريبة- ذكر ابن سينا في المقالة الأولى من كتابه الشفاء أنه نزل