للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس على الله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد

والمعنيّ بقول أبي تمام:

فلو صوّرت نفسك لم تزدها ... على ما فيك من كرم الطّباع

والمراد بقول أبي الطيّب:

ذكر الأنام لنا فكان قصيدة ... كنت البديع الفرد من أبياتها

فكدمت في غير مكدم «١» ، واستسمنت ذا ورم، ونفخت في غير ضرم، ولم تجد لرمح هزّا، ولا لشفرة مجزّا «٢» ، بل رضيت من الغنيمة بالإياب، وتمنّت الرجوع بخفّي حنين، لأني قلت لها:

لقد ذلّ من بالت عليه الثّعالب «٣» وأنشدت:

على أنّها الأيام قد صرن كلّها ... عجائب حتّى ليس فيها عجائب

ونخرت «٤» وكفرت، وعبست وبسرت «٥» ، وأبدأت وأعدت، وأبرقت وأرعدت،

<<  <  ج: ص:  >  >>