بنو دارم أكفاؤهم آل مسمع ... وتنكح في أكفائها الحبطات «١»
وهلّا عشّيت ولم تغترّ، وما أمنّك أن تكون وافد البراجم «٢» ، أو ترجع بصحيفة المتلمّس «٣» ، أو أفعل بك ما فعله عقيل بن علّفة «٤» بالجهنيّ الذي جاء خاطبا، فدهن استه بزيت وأدناه من قرية النمل؛ ومتى كثر تلاقينا، واتّصل ترائينا؟ فيدعوني إليك ما دعا ابنة الخسّ «٥» إلى عبدها من طول السّواد، وقرب الوساد؛ وهل فقدت الأراقم فأنكح في جنب «٦» أو عضلني همام بن مرّة «٧» ، فأقول زوج من عود، خير من قعود «٨» ، ولعمري لو بلغت هذا المبلغ لارتفعت عن هذه الحطّة، وما رضيت بهذه الخطّة، فالنار ولا العار، والمنيّة ولا الدّنيّة، والحرة تجوع ولا تأكل بثدييها:
فكيف وفي أبناء قومي منكح ... وفتيان هزّان الطّوال الغرانقة «٩»