مصالحها بما يأتي وما يجتنب، واقفا لاعتماد ما يرد عليه من المراسم وقوف المنتظر المرتقب، ملزما عربه من الخدم بما يؤكّد طاعتهم، ومن إعداد الأهبة بما يضاعف استطاعتهم، ومن المحافظة على أسباب الجهاد بما يجعل في رضا الله تعالى ورضانا قوّتهم وشجاعتهم، وليقدّم تقوى الله تعالى بين يديه، ويجعل توفيقه العمدة فيما اعتمد فيه عليه؛ والخير يكون، إن شاء الله تعالى.
وهذه نسخة مرسوم شريف بربع إمرة بني مهديّ أيضا:
أما بعد حمد الله على نعمه الّتي جدّدت لمن أخلص في الطّاعة رتب السّعود، ورفعت من نهض في الخدم الشريفة حقّ النّهوض إلى مناصب الجدود، والصّلاة والسّلام على سيدنا محمد المخصوص بلواء الحمد المعقود، وظلّ الشّفاعة الممدود، والحوض الّذي لا ينضب على كثرة الورود، وعلى آله وصحبه الذين وفّوا بالعهود، وبدت سيماهم في وجوههم من أثر السّجود- فإنّ أولى من اجتلى وجوه النّعم، واجتنى ثمرة ما غرس من الخدم، وارتقى إلى ما أنعم به عليه من التّقدّم الّذي أقامه السّعد لاستحقاقه على أثبت قدم- من نشأ في طاعتنا الشّريفة يدين بولائها، ويتقلّب في خير نعمها وآلائها، ويتعبّد بما يؤهّل له من خدمها، ويبادر إلى ما يندب له من المهامّ الشّريفة بين يدي مراسمنا أو تحت علمها.
ولمّا كان فلان هو الّذي ذكرت طاعته، وشكرت خدمه وشجاعته- رسم...... أن يرتّب في ربع إمرة بني مهديّ، على عادة من تقدمه وقاعدته.
فليرتّب في ذلك، قائما بما يجب عليه من وظائفها المعروفة المألوفة، وخدمها الّتي هي على ما تبرز به أوامرنا الجارية موقوفة، وليكن هو وعربه بصدد ما يؤمرون به من خدمة يبادرون إليه، وطاعة يثابرون عليها، وتأهّب للجهاد، حيث سرت الجيوش المنصورة لم يبق لهم عائق عن التوجّه بين يديها، وسياسة