للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن مندة بسنده إلى عمرو بن حزم رضي الله عنه أنه قال: أقطع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم تميما الداريّ، وكتب:

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» *

«هذا كتاب من محمد رسول الله لتميم بن أوس الداريّ: إنّ له صهيون «١» قريتها كلّها، سهلها وجبلها، وماءها وكرومها، وأنباطها وورقها، ولعقبه من بعده، لا يحاقّه فيها أحد، ولا يدخل عليه بظلم؛ فمن أراد ظلمهم أو أخذه منهم فإنّ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» .

قلت: وهذه الرّقعة التي كتب بها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم موجودة بأيدي التميميّين خدّام «٢» حرم الخليل عليه السّلام إلى الآن؛ وكلّما نازعهم أحد أتوا بها إلى السلطان بالديار المصريّة ليقف عليها ويكفّ عنهم من يظلمهم. وقد أخبرني برؤيتها غير واحد؛ والأديم التي هي فيه قد خلق لطول الأمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>