للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكسور الجناح؛ إنّما الشّوق لمن يدّكر في كلّ حين، ولا يذهله مضيّ السّنين.

وسيّدنا الوزير أطال الله بقاءه القائل النّظم في الذّكاء مثل الزّهر، وفي النّقاء مثل الجوهر، تحسب بادرته التّاج؛ ارتفع عن الحجاج «١» ، وغابرته الحجل في الرّجل؛ يجمع بين اللّفظ القليل، والمعنى الجليل، جمع الأفعوان في لعابه بين القلّة وفقد البلّة «٢» ؛ خشن فحسن، ولان فما هان؛ لين الشّكير، يدلّ على عتق المحضير «٣» ، وحرش الدّينار آية كرم النّجار؛ فصنوف الأشعار بعده كألف السّلم، يلفظ بها في الكلام، ولا تثبت لها هيئة بعد اللّام، خلص من سبك النّقد خلوص الذّهب من اللهب، واللّجين من يد القين، كأنّه لآل في أعناق حوال، وسواه لطّ في عنق ثطّ «٤» ، ما خانته قوّة الخاطر الأمين، ولا عيب بسناد ولا تضمين «٥» ؛ وأين النّثرة «٦» من العثره،

<<  <  ج: ص:  >  >>