للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمعد، المشهّية للطعام، المسهّلة لسبل الانهضام، فإنها عماد أمره وقوامه، وبها انتظامه والتئامه؛ إذ كانت تعين على عمل الدّعوتين، وتنهض في اليوم الواحد الأكلتين؛ وهو يتناولها كذا كالكاتب الذي يقطّ أقلامه، والجنديّ الذي يصقل حسامه، والصّانع الذي يحدّد آلته، والماهر الذي يصلح أدواته، إن شاء الله.

هذا عهد عليكا بن أحمد إليك، وحجّته لك وعليك؛ لم يألك فيه إرشادا وتوقيفا، وتهذيبا وتثقيفا، وبعثا وتبصيرا، وحثّا وتذكيرا؛ فكن بأوامره مؤتمرا، وبزواجره مزدجرا، ولرسومه متّبعا، وبحفظها مضطّلعا، إن شاء الله تعالى، والسّلام عليك ورحمة الله وبركاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>