بندين، يجعلها البريديّ في عنقه، بإدخاله رأسه بين البندين، ويصيّر اللوح أمامه تحت ثيابه، والشّرّابة خلفه من فوق ثيابه. فإذا خرج بريديّ إلى جهة من الجهات، أعطي لوحا من تلك الألواح، يعلّقه في عنقه، على ما تقدّم ذكره، ويذهب إلى جهة قصده؛ فكلّ من رأى تلك الشّرّابة خلف ظهره علم أنه بريديّ. وبواسطة ذلك تذعن له أرباب المراكز بتسليم خيل البريد. ولا يزال كذلك حتّى يذهب ويعود، فيعيد ذلك اللّوح إلى ديوان الإنشاء.
وكذلك الحكم في دواوين الإنشاء بدمشق وحلب وغيرهما من الممالك الشامية؛ لا يختلف الحكم في ذلك إلا في الكتابة بمحلّ ضرب اللّوح. فإن كان بدمشق كتب:«ضرب بالشّام» . وإن كان بحلب كتب: