ثم منها إلى عشّ الغراب، ثم منها إلى آخر الشرفة، ثم منها إلى مغارة شعيب- وبها ماء ومصنع- ثم منها إلى وادي عفّان، ثم منها إلى ذات الرّخيم، ثم منها إلى عيون القصب- وبه ماء نابع وأجمة قصب نابتة فيها- ثم منها إلى المويلحة- وبها ماء في آبار- ثم منها إلى المدرّج، ثم منها إلى سلمى مجاور بحر القلزم- وبها ماء ملح- ثم منها إلى الأتيلات، ثم منها إلى الأزنم، والناس يقولون: الأزلم باللام بدل النون، وبه آبار بها ماء رديء يطلق بطن من شربه، لا يسقى منه غالبا إلا الجمال، وهي نصف الطّريق- ثم منها إلى رأس وادي عنتر، ثم منها إلى الوجه، وبه آبار قليلة الماء، وما هو داخل الوادي يعزّ الماء فيه غالبا ولا يوجد فيه إلا حفائر، ويقال: إنه إذا طلعت الشّمس عليه نضب ماؤه، وفيه يقول بعض من حجّ من الشعراء وعزّ عليه وجود الماء فيه:
إذا قلّ ماء «الوجه» قلّ حياؤه ... ولا خير في «وجه» بغير حياء!
ثم منه إلى المحاطب، ثم منها إلى أكرا، ثم منها إلى رأس القاع الصّغير، ثم منه إلى قبر القرويّ، ثم منه إلى كلخا، ثم منها إلى آخر القاع الصّغير، ثم منه إلى الحوراء، وبها ماء غير صالح، ثم منها إلى العقيق بضم العين تصغير عقيق بفتحها، وهو مضيق صعب- ثم منها إلى مغارة نبط، وبها ماء عذب ليس بطريق الحجاز أطيب منه، ثم منها إلى وادي النّور، ثم منها إلى قبر أحمد الأعرج الدّليل، ثم منه إلى آخر وادي النّور، ثم منه إلى رأس السّبع وعرات، ثم منها إلى دار البقر، ثم منها إلى الينبع، وهي النّصف والرّبع من الطريق، وبها تقع الإقامة ثلاثة أيام أو نحوها، وبها يودع الحجّاج ما ثقل عليهم إلى حين العود، ويستميرون منها مما يصل إليها من الديار المصرية في سفن بحر القلزم- ثم منها إلى المحاطب في الوعر، ثم منها إلى رأس وادي بدر، وهي منزلة حسنة بها عيون تجري وحدائق- ثم منها إلى رأس قاع البزوة، ثم منه إلى وسط قاع البزوة، ثم منه إلى رابغ، وهو مقابل الجحفة التي هي ميقات الإحرام لأهل مصر، وبها يحرم الحجّاج