فإذا عرف الكاتب أحوال الأفلاك والكواكب وأسماءها وصفاتها، عرف كيف يصفها عند احتياجه إلى وصفها، وكيف يعبّر عنها عند جريان ذكرها كما قال بعضهم يمدح بعض الرؤساء:
لا زلت تبقى وترقى للعلا أبدا ... ما دام للسبعة الأفلاك أحكام
مهر وماه وكيوان وتير معا ... وهرمس وأناهيد وبهرام
مشيرا بذلك إلى ذكر الأفلاك السبعة، وما لها من الكواكب السبعة السيارة بالأسماء الفارسية المقدّم ذكرها.
وكما قال الطّغرائي «٢» في لامية العجم:
وإن علاني من دوني فلا عجب ... لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل
مشيرا إلى كون فلك زحل أعلى من فلك الشمس لما تقدّم أنها في الرابع، وهو في السابع.
وكما قال بعضهم يصف خضرة السماء وما لها من الكواكب:
كأنّ سماءنا والشّهب فيها ... وأصغرها لأكبرها مزاحم