الهديّ «١» ، وفاد الوديّ «٢» ؛ برئنا إليك يا رسول الله من الوثن والعثن «٣» ، وما يحدث الزمن، لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلام، ما طما البحر، وقام تعار «٤» ، ولنا نعم همل أغفال «٥» ، ما تبضّ ببلال «٦» ، ووقير كثير الرّسل «٧» ، قليل الرّسل «٨» ، أصابتها سنيّة حمراء مؤزلة «٩» ، ليس لها «١٠» علل ولا نهل؛ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«اللهمّ بارك لهم في محضها ومخضها ومذقها «١١» وفرقها، وابعث راعيها في الدّثر «١٢» بيانع الثّمر، وافجر لهم الثمد «١٣» ، وبارك لهم في المال والولد؛ من أقام الصلاة كان مسلما، ومن آتى الزكاة كان محسنا، ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصا.
لكم يا بني نهد ودائع «١٤» الشّرك، ووضائع الملك «١٥» ؛ لا تلطط «١٦» في الزكاة، ولا تلحد في الحياة، ولا تتثاقل عن الصلاة» .
وكتب معه كتابا إلى بني نهد فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم! السلام على