للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤) زيد بن سلام: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الوجه الأول.

٥) أبو سلام مَمْطُور الأسود الحبشي: "ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ على تَوثِيقِه، لكنَّه يُرْسِل"، تَقَدَّم في الوجه الأول.

٦) عبد الله بن عامر بن يزيد، أبو عِمْران، ويُقال أبو عُبيد الله، وقيل غير ذلك، والأول أصح - كما قال المزي، والذهبي -، اليَحْصَبي، قارئ أهل الشام.

روى عن: معاوية بن أبي سفيان، والنعمان بن بشير، وقيس بن الحارث - رضي الله عنهم -، وغيرهم.

روى عنه: ممطور الأسود أبو سلّام، ومحمد بن الوليد الزُّبيدي، ورَبِيْعَةُ بن يَزِيد، وآخرون.

حاله: قال ابن الفهم: كان قليل الحديث. وقال العجلي، والنسائي، وابن حجر: ثِقَةٌ. وذكره ابن حبان في الثقات. واحتج به مسلم فأخرج له حديثاً، وأخرج له الترمذي. فالحاصل: أنه "ثِقَةٌ". (١)

٧) قيس بن الحارث - ويقال ابن حارثة - الكِنْدِيّ، الأزْدِي، الغَامِدِيُّ، الشاميُّ، الحمصيُّ.

روى عن: أبي سعيد الأنماري، وسلمان الفارسي، وعبادة بن الصامت - رضي الله عنهم -، وغيرهم.

روى عنه: عبد الله بن عامر اليَحْصَبي، وعُبادة بن نُسَي، وعِراك بن مالك، وغيرهم.

حاله: قال العجلي، والذهبي، وابن حجر: ثِقَةٌ. وذكره ابن حبان في "الثقات" (٢). وحاصله: أنَّه "ثِقَةٌ". (٣)

٨) أبو سعيد - ويُقال: أبو سعد - الخير، الأنماري (٤): وسماه ابن قانع، وابن الأثير، وغير واحد "بَحِير" - بالحاء المهملة، على وزن عظيم - بينما قال الحاكم: ولستُ أحفظ له اسماً ولا نسبا، وحديثه في أهل الشام. وقيل اسمه عامر، وقيل عمرو بن سعد؛ لكن الصواب أن هذين الاسمين هما لأبي سعيد الحُبْراني، الحِمْيَري، وهما مختلفان؛ فالأنماري متفق على صحبته، والحُبراني مُختلف فيه، والصواب أنه تابعي (٥).


(١) "الثقات" للعجلي ٢/ ٤٩، "الجرح والتعديل" ٥/ ١٢٢، "تاريخ دمشق" ٢٩/ ٢٧١، "التهذيب" ١٥/ ١٤٣، "التقريب" (٣٤٠٥).
(٢) جعله ابن حبان ثلاثة من الرواة، يُنظر: "الثقات" (٥/ ٣٠٩) و (٥/ ٣١٦)، و (٧/ ٣٢٦). قلتُ: والصواب أن الثلاثة واحدٌ.
(٣) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٧/ ١٥١، "الثقات" للعجلي ٢/ ٢١٩، "الجرح والتعديل" ٧/ ٩٥، "تاريخ دمشق" ٤٩/ ٣٦٩، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٨، "الكاشف" ٢/ ١٣٨، "التقريب، وتحريره" (٥٥٦٥).
(٤) ذكره في الصحابة ابن قَانع، وأبو نُعَيم، وابن عبد البَر، وابن الأثير، والطبراني، وغيرهم، ولم يُفَرَّقوا بين أبي سعيد الخَير، وأبي سعيد الأَنْمَارِيّ، بل جَعَلوهما واحداً، وذكروا حديث الباب في تَرجمته؛ بينما فرق بينهما ابن حجر في "الإصابة" فذكر الأول في (١٢/ ٢٨٩)، وذكر الثاني في (١٢/ ٢٩٩)، وذكر حديث الباب في ترجمة أبي سعيد الأنماري، وتَعقب من جعلهما واحداً بقوله: "وليس كذلك، فإن لهذا - أي أبي سعيد الخير - حديثين غير الحديث الذي اختُلف فيه على الأنماريّ، هل هو أبو سعد، أم أبو سعيد؟ " أ. هـ قلتُ: الاختلاف على الأنماري ليس حول كونه هل هو أبو سعد، أم أبو سعيد؟ فهذا لا إشكال فيه؛ لأن الجميع مُتَفِقٌ على أنَّ كلاً من الخير، والأنماري يُسَمّى بأبي سعد، وأبي سعيد، لكِنَّ الاختلاف الحقيقي حول الراوي عنه، هل هو قيس بن الحارث، أم قيس بن حُجْر؟؛ بالإضافة إلى أنَّ البعض قال: أبو سعيد - أو أبو سعد - الخير، والبعض يقول: أبو سعيد - أو أبو سعد - الأنماري، والبعض يجمع بينهما فيقول: أبو سعيد الخير الأنماري، والطبراني ذكره بإسناد واحد بالألفاظ الثلاثة؛ لذا ذهب الجمهور غير الحافظ ابن حجر إلى أنهما واحد، ولعَلَّ هذا هو الأقرب للصواب - والله أعلم-.
(٥) يُنظر: "تهذيب التهذيب" ١٢/ ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>