للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال العِجْلي، ويعقوب بن سُفْيَان، والدَّارقطني، والذهبي، وابن حجر: ثقةٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". روى له الجماعة، سوى التِّرْمِذِيّ. فالحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ ثَبْتٌ". (١)

٦) عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسِ بن عَبْدِ المُطَّلِبِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، المَدَنِيُّ، السَّجَّادُ.

روى عن: أبيه عبد الله بن عبَّاس، وعبد الله بن عُمر، وأبي هريرة، وآخرين.

روى عنه: إسماعيل بن عُبيد الله، والزُّهري، ومنصور بن المُعْتمر، وآخرون.

حاله: قال ابن سعد، والعِجْلي، وأبو زرعة: ثِقَةٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال ابن حجر: "ثِقَةٌ عابدٌ". وروى له البخاري في "الأدب" والباقون. (٢)

٧) عبد الله بن عبَّاس بن عبد المُطَلب: "صحابيٌّ جَليلٌ مُكْثرٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (٥١).

ثانياً: - الوجه الثاني: إسماعيل، عن عليِّ بن عبد اللَّه بن عَبَّاسٍ، عن أبيه (مَوْقُوفاً).

أ تخريج الوجه الثاني:

- أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٨٨)، وابن أبي حاتم في "العلل" (٥/ ١٨/مسألة ١٧٧٥)، والآجري في "الشريعة" (١١٠٩)، والطبراني في "الكبير" (١٠٦٥٠)، وفي "الأوسط" (٣٢٠٩) - ومِنْ طريقه أبو نُعيم في "الحلية" (٣/ ٢١٢)، والضياء المقدسي في "المختارة" (٣٨١) -، وتَمَّام الرَّازي في "فوائده" - كما في "الروض البَسَّام" (١٣٧٠) -، والسَّكن بن جُميع في "حديثه" (ص/٤١٩)، كلهم مِنْ طُرُقٍ عِدَّة عن عَمْرُو بن هاشمٍ، قال: سمعتُ الأَوْزَاعِيَّ يُحَدِّثُ عن إسماعيل بن عُبَيْدِ اللَّهِ، عن عَلِيِّ بن عبد اللَّه بن عَبَّاسٍ، عن أبيه، قال: عُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا هُوَ مَفْتُوحٌ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ، كَفْرًا كَفْرًا (٣)، فَسُرَّ بِذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} (٤) فَأَعْطَاهُ فِي الْجَنَّةِ أَلْفَ قَصْرٍ، فِي كُلِّ قَصْرٍ مَا يَنْبَغِي مِنَ الأَزْوَاجِ وَالْخَدَمِ.

وقال أبو محمد ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن هذا الحديث، فقال: هذا غَلَطٌ؛ إنما هو: عن عليِّ بن عبد الله؛ قال: عُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - … بلا "أَبِيهِ"؛ وهذا مِمَّا أُنْكِرَ على عَمرِو بن هاشمٍ.

وقال الطبراني: لم يَرْوِ هذا الحديث عن إسماعيل بن عُبَيْدِ اللَّه إلا الأَوْزَاعِيُّ، ولا رَوَاهُ عن الأَوْزَاعِيِّ إلا عَمْرُو بن هَاشِمٍ، وسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، تَفَرَّدَ به يحيى بن يَمَانٍ، عن سُفْيَانَ.

قلتُ: لم أقف - على حد بحثي - على رواية يحيى بن يمان عن سُفيان مُسْنَدةً، لكن أخرجها البيهقي مُعلَّقةً في "دلائل النبوة" (٧/ ٦٢)، فقال: ورواه يحيى بن اليمان عن الثَّوْرِيِّ، فَوَقَفَهُ.


(١) يُنظر: "الثقات" للعِجْلي ١/ ٢٢٧، "الجرح والتعديل" ٢/ ١٨٢، "الثقات" لابن حبَّان ٦/ ٤٠، "تهذيب الكمال" ٣/ ١٤٣، "تاريخ الإسلام" ٣/ ٦١٤، "التقريب" (٤٦٦).
(٢) يُنظر: "الثقات" للعِجْلي ٢/ ١٥٦، "الجرح والتعديل" ٦/ ١٩٢، "الثقات" ٥/ ١٦٠، "التهذيب" ٢١/ ٣٥، "التقريب" (٤٧٦١).
(٣) أي: قريةً قريةً. يُنظر: "غريب الحديث" لأبي عُبيد (٥/ ٢١٣)، و"النهاية" لابن الأثير (٤/ ١٨٩).
(٤) سورة "الضحى"، آية (٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>