(٢) يُنظر: "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٥٤١/مسألة ٥٧٦).
قلتُ: نُحَقِّقُ أولاً كنية سعيد بن زَرْبي ونِسْبَته، ثُمَّ نعود إلى التعليق على ما ذكره البغوي وابن عدي، فأقول - ومِنْه - سبحانه وتعالى - العون والتوفيق -: قال ابن معين برواية الدُّوري عنه - كما في "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٢٩١)، ولم أقف عليه في المطبوع مِنْ "تاريخه" -: سعيد بن زربي: ليس بثقة وليس هو أبو عبيدة صاحب الموعظة، هو رجل آخر. وفي "سؤالات ابن الجنيد لابن معين" (ص/٣٩٢)، قلت ليحيى: ما تقول في سعيد بن زربي؟ فقال: ليس بشيء. قلت ليحيى: ما تقول في أبي عاصم العبَّاداني؟ قال: ضعيف الحديث. قلت ليحيى: فإنهم يزعمون أن أبا عاصم العبَّاداني هو سعيد بن زربي؟ قال: «لا». قال إبراهيم بن الجنيد: فوجدت في بعض سماعنا من البصريين: سعيد بن زربي أبو عبيدة القارئ. قلتُ: وأبو عاصم العبَّاداني هذا ذكره ابن حجر في "التقريب" (٨١٩٥)، وقال: أبو عاصم العبَّاداني البَصْري، اسمه: عبد الله بن عُبيد الله، أو بالعكس، ويُقال: ابن عَبْدٍ، بغير إضافة: "ليِّن الحديث". ويُنظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ٣٤/ ٧. وكان زاهداً واعظاً كما في "الميزان" (٢/ ٤٥٨). وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٤٧٣)، والدَّارقطني في "الضعفاء والمتروكون" (ص/٢٣٧)، والذهبي في "المقتنى في سرد الكنى" (٢/ ٨٦): سعيد بن زَربي أبو مُعاوية البَصْري. وكنَّاه الإمام مسلمٌ في "الكنى والأسماء" (ص/٧٥٨)، والنَّسائي في "الضعفاء والمتروكون" (ص/١٢٩)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (٢/ ١٠٦) بأبي معاوية، ولم يَنْسبوه. وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٢)، وأبو أحمد العسكري في "تصحيفات المحدثين" (٢/ ٥٧٢)، وقالا: سعيد بن زَرْبي أبو مُعاوية