للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٢/ ٤٢٢]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا أَبُو تَوْبَةَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ.

عن عَمْرِو بن عَبَسَةَ قال: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَوَّلَ مَا بُعِثَ، وَهُو يَوْمَئِذٍ مُسْتَخْفٍ.

فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: «أَنَا نَبِيٌّ».

قُلْتُ: وَمَا نَبِيٌّ؟ قَالَ: «رَسُولُ اللَّهِ» (١).

قُلْتُ: فَاللَّهُ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ».

قُلْتُ: بِمَ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: «بِأَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ، وتَكْسِرُوا الأَوْثَانَ، وَتَصِلُوا الأَرْحَامَ».

قُلْتُ: نَعَمْ أَرْسَلَكَ، فَمَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: «حُرٌّ وَعَبْدٌ». يَعْنِي: أَبَا بَكْرٍ وبِلالاً.

فَكَانَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ، يَقُولُ: أَنَا رُبُعُ الإِسْلامِ، فَأَسْلَمْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: أَتَّبِعُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

قَالَ: «لا، وَلَكِنِ الْحَقْ بِقَوْمِكَ، فَإِذَا سَمِعْتَ أَنَّا قَدْ ظَهَرْنَا، فَأْتِنَا».

* لم يَرْوِ هذا الحديث عن العَبَّاسِ بن سَالِم إلا مُحَمَّدُ بن مُهَاجِر.

أولًا:- تخريج الحديث:

• أخرجه الطبراني في "الشاميين" (١٤١٠) - ومن طريقه أبو نعيم في "الإمامة" (ص/٢٣١) -، به.

• وابن خزيمة في "صحيحه" (٢٦٠)، والحاكم في "المستدرك" (٥٨٤ و ٤٤١٨)، والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ١٦٨)، مِنْ طريق يعقوب بن سفيان؛ والحاكم في "المستدرك" (٦٥٨٤)، من طريق عثمان بن سعيد.

كلاهما (يعقوب بن سفيان، وعثمان بن سعيد) عن أبي توبة الرَّبيع بن نافع، به، مطولاً، ومُختصراً.

• وأحمد في "مسنده" (١٧٠١٦)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٣٣٠)، والآجري في "الشريعة" (٩٧٧)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٩٧٨)، وفي "دلائل النبوة" (١٩٨)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (٣/ ١١٩٣)، وابن عساكر في "تاريخه" (٤٦/ ٢٦٢)، كلهم من طريق إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو، عن أبي سلام، وعمرو بن عبد الله الحَضرمي، عن أبي أُمامة، بنحوه، والبعض مطولاً.

• وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٤/ ١٦٣)، وأحمد في "مسنده" (١٧٠١٩) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (٢٢/ ١٢٢) -، ومسلم في "صحيحه" (٨٣٢/ ١) ك/ صلاة المسافرين، ب/ قصة إسلام عمرو بن عَبَسة، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٣٢٧)، وأبو عوانة في "المُستخرَج" (٧، ٦٦٨)،


(١) في الأصل تكرار، لقوله: "أَوَّلَ مَا بُعِثَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُسْتَخْفٍ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: «أَنَا نَبِيٌّ» قُلْتُ: وَمَا نَبِيٌّ؟ قَالَ: «رَسُولُ اللَّهِ»، والصواب ما أثبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>