للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٣٩/ ٥٣٩]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:

قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «كَيْفَ أَنْتُمْ وَرُبُعُ الْجَنَّةِ لَكُمْ، وَلِسَائِرِ النَّاسِ ثَلاثَةُ أَرْبَاعِهَا؟».

قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ [أَعْلَمُ] (١).

قَالَ: «كَيْفَ أَنْتُمْ وَالشَّطْرُ لَكُمْ؟».

قَالُوا: ذَاكَ أَكْثَرُ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، لَكُمْ مِنْهَا ثَمَانُونَ صَفًّا».

* لم يَرْوِ هذا الحديث عن القاسم بن عبد الرَّحمن (٢) إلا الحارثُ، تَفَرَّدَ به: عبدُ الواحدِ بنُ زِيَادٍ.

هذا الحديث مَدَاره على عبد الواحد بن زِيَاد، واختلف عنه مِن وجهين:

الوجه الأول: عبد الواحد، عن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه -.

الوجه الثاني: عبد الواحد، عن الحارث، عن زيد بن وهبٍ، عن عبد الله بن مسعودٍ - رضي الله عنه -.

أولاً: - الوجه الأول: عبد الواحد بن زِيَاد، عن الحارث بن حَصِيْرَة، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعودٍ - رضي الله عنه -.

أ تخريج الوجه الأول:

• أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠٣٥٠)، وفي "الصغير" (٨٢) - ومِن طريقه أبو نُعيم في "صفة الجنة" (٢٣٩)، والخطيب في "المتفق والمفترق" (١٣٣١) -، عن أحمد بن القاسم، به، وفي "الصغير"، والباقون بذكر "الصفوف" فقط. وذكره ابن كثير في "تفسيره" (٢/ ١٠١) بإسناد الطبراني كما في رواية الباب.

- وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣١٧١٥)، وفي "مسنده" (٣٨٠)، وأحمد في "مسنده" (٤٣٢٨)، والبزار في "مسنده" (١٩٩٩) عن عَمرو بن بِشْر النَّاجي، وأبو يَعلى في "مسنده" (٥٣٥٨) عن زُهير بن حرب، والطحاوي في "شرح مُشْكِل الآثار" (٣٦٥) عن إبراهيم بن مَرْزوق.


(١) ما بين المعكوفتين ليست بالأصل، واستدركتها مِن "المعجم الكبير" (١٠٣٥٠) للمصَنِّف، فالحديث فيه بإسناده ومتنه كما هو واضحٌ في التخريج، وهي مهمةٌ فلا يستقيم الكلام بدونها، وهو كذلك عند ابن كثير في "تفسيره" (٢/ ١٠١).
(٢) بالأصل القاسم بن عبد الله، والصواب ما أثبته كما هو ظاهرٌ في الإسناد، وكلام الإمام الطبراني هذا نقله عنه الإمام ابن القيم في "حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح" (١/ ٢٥٢ - ٢٥٣) وهو فيه كما أثبته، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>