للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢١٩/ ٦١٩]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: نا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ نَافِعٍ.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَطَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَقَصَّرَ بَعْضُهُمْ (١).

* لم يَرْوِ هذا الحديث عن عبد الحميد بن جعفرٍ إلا حاتمُ بنُ إسماعيلَ، تَفَرَّدَ به محمدٌ.

هذا الحديث مَدَاره على محمد بن عَبَّاد المكي، واختلف عنه مِنْ وجهين:

الوجه الأول: محمد بن عَبَّاد، عن حاتم بن إسماعيل، عن عبد الحميد بن جَعْفَر، عن نافع، عن ابن عُمر.

الوجه الثاني: محمد بن عَبَّاد، عن حاتم بن إسماعيل، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عُمر.

وتفصيل ذلك كالآتي:

أولاً: الوجه الأول: محمد بن عبَّاد، عن حاتم، عن عبد الحميد بن جَعْفَر، عن نافع، عن ابن عُمر.

أ تخريج الوجه الأول:

• لم أقف عليه - على حد بحثي - إلا برواية الباب.

ب دراسة إسناد الوجه الأول:

١) أحمد بن علي بن مسلم الأَبَّار: "ثِقَةٌ حافظٌ مُتْقنٌ زاهدٌ"، تقدم في الحديث رقم (٦٠٨).

٢) مُحَمَّد بن عَبّاد بن الزِّبْرِقَان المكّيّ، أبو عبد الله البغداديُّ.

روى عن: حاتم بن إسماعيل، وابن عُيَيْنَة، ومَرْوان بن مُعاوية الفَزَاريّ، وآخرين.

روى عنه: أحمد بن علي الأَبَّار، والبخاري، ومُسلمٌ، وأبو زرعة الرازي، وآخرون.


(١) أخرج ابن طهمان في "مشيخته" (١٦٩)، وأبو داود الطيالسي في "مسنده" (٢٣٣٨)، وابن سعدٍ في "الطبقات" (٢/ ٩٩)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٦٨٥٩)، وأحمد في "مسنده" (١١١٤٩ و ١١٨٤٧ و ١١٨٤٨)، وأبو يعلى في "مسنده" (١٢٦٣)، والطحاوي في "شرح مُشْكِل الآثار" (١٣٦٨)، وفي "شرح معاني الآثار" (٤١٤٤)، والبيهقي في "الدلائل" (٤/ ١٥١)، والمزي في "التهذيب" (٣٣/ ٧ - ٨)، كلهم مِنْ طُرُقٍ عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي إبراهيم الأنصاريِّ، عن أبي سعيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابَهُ حَلَقُوا رُءُوسَهُمْ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ إِلا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَأَبَا قَتَادَةَ، فَاسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلاثًا وَلِلْمُقَصِّرِينَ مَرَّةً. وفي الموضع الأول عند أحمد بلفظ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَحْرَمَ وَأَصْحَابُهُ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ، غَيْرَ عُثْمَانَ وَأَبِي قَتَادَةَ فَاسْتَغْفَرَ لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلاثًا، وَلِلْمُقَصِّرِينَ مَرَّةً". وعند الطحاوي في "المشكل": "غَيْرَ رَجُلَيْنِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ". قلتُ: والحديث رجاله ثِقَات، غير الأنصاري هذا، فقد قال فيه أبو حاتم: لا يُدْرى مَنْ هو ولا أبوه. وقال الذهبي: مجهولٌ. وقال أيضاً: روى عنه يحيى بن أبي كثير فقط. وقال ابن حجر: مقبولٌ. يُنظر: "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٣٢، "الثقات" لابن حبَّان ٤/ ١٥، "تهذيب الكمال" ٣٣/ ٥، "الكاشف" ٢/ ٤٠٥، "الميزان" ٤/ ٤٨٦، "التقريب" (٧٩٢٢). وذكره الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٢٦٥)، وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى، وفيه: إبراهيم الأنصاري، جَهَّلَه أبو حاتم، وبقية رجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>