[٢٤٣/ ٦٤٣]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: افْتَخَرَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ.
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: النِّسَاءُ أَكْثَرُ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الرِّجَالِ.
فَنَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ: أَتَسْمَعُونَ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ؟
فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالثَّانِيَةَ وُجُوهُهُمْ كَأَضْوَإِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ، لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ الْجِلْدِ، وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ (١)».
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن يُونُسَ، وحَبِيبٍ، وحُمَيْدٍ، إلا حَمَّادٌ.
أولاً: - تخريج الحديث:
• أخرجه أحمد في "مسنده" (٨٥٤٢)، عن عَفَّان بن مُسْلم، وأيضاً برقم (٩٤٤٣) عن الحسن بن موسى الأشيب، كلاهما (عَفَّان، والحسن)، عن حمَّاد بن سلمة، عن يُونس بن عُبَيد، عن ابن سيرين، به، مُخْتصراً.
_ وأسلم بن سهل الواسطي في "تاريخ واسط" (ص/١٨٠)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٠/ ١٢٢)، مِنْ طريق سَعِيد بن عِيسَى الواسطي - جار محمد بن الصَّبَّاح -، عن حمَّاد بن سلمة، عن أَيُّوبَ وَيُونُسَ وَحُمَيْدٍ، عن ابن سِيرِينَ، به. وعند أسلم: "وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ عَزَبٌ".
• وأخرجه عبد الرزاق في "المصنَّف" (٢٠٨٧٩) - ومِنْ طريقه أبو نُعيم في "صفة الجنة" (٢٤٤/ ١)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٢٩٩) -، عن معمر.
_ وحُسين المروزي في زياداته على "الزهد" (١٥٨٥)، وأحمد في "مسنده" (٧١٥٢) - ومِنْ طريقه ابن بِشْران في "أماليه" (٣٤٤) -، ومُسْلمٌ في "صحيحه" (٢٨٣٤/ ١)، ك/الجنة وصفة نعيمها، ب/أَوَّلُ زُمْرَةٍ تدخل الجنَّة، والبيهقي في "البعث والنشور" (٣٣٥)، مِنْ طُرُقٍ عن إسماعيل بن عُليَّة.
(١) قال الإمام النووي في "المنهاج" (١٧/ ١٧١): هكذا في جميع نسخ بلادنا "أعزب" بالألف، وهي لغة، والمشهور في اللغة: "عزب" بغير ألف؛ ونقل القاضي: أن جميع رواتهم رووه "وَمَا فِي الْجَنَّةِ عَزَب" بغير ألف، إلا العذري فرواه بالألف، قال القاضي: وليس بشيء؛ والعزب: من لا زوجة له، والعُزُوب: البعد، وسُميّ عزبًا: لبعده عن النساء. ويُنظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (٢/ ٨١). وقال الزَّبيدي في "تاج العروس" (٣/ ٣٦١): العَزَبُ مُحَرَّكَة: مَنْ لا أَهْلَ له، ولا تقل "أَعْزَبُ" بالأَلف على أَفْعَل، كما صَرَّح به الجوهريُّ، وثعلبٌ، والفَيُّومِيُّ، وهو قولُ أَبي حَاتِم، أَي: لكونه غير وَارِدٍ، ولا مَسْمُوعٍ، أو قَلِيلٌ؛ وأجازه غيرُه، واستدَلَّ بحديث: "مَا فِي الجَنَّةِ أَعْزَبُ".