للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٢٢/ ٦٢٢]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا نَصْرُ بْنُ الْحَكَمِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ وَإِنَّ الْبَعِيرَ الضَّابِطَةَ (١) وَالْمَزَادَتَيْنِ (٢) أَحَبُّ إِلَى الرَّجُلِ مِمَّا يَمْلِكُ».

هذا الحديث مَدَاره على إسماعيل بن أبي خالد، واختُلف عنه مِنْ وجهين:

أولاً: - الوجه الأول: إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (مرفوعاً).

أ تخريج الوجه الأول:

• لم أقف عليه - على حد بحثي - إلا برواية الباب.

ب دراسة إسناد الوجه الأول:

١) أحمد بن علي بن مسلم الأَبَّار: "ثِقَةٌ حافظٌ مُتْقنٌ زاهدٌ"، تقدم في الحديث رقم (٦٠٨).

٢) نصر بن الحكم بن زياد أبو منصور الياسري.

روى عن: إسماعيل بن عيَّاش، وخلف بن خليفة، وهُشيم بن بَشير، وآخرين.

روى عنه: أحمد بن علي بن مُسلم الأَبَّار، والحسن بن علويه القَطَّان، وعَبَّاد بن الوليد الغُبَري، وآخرون.

حاله: ذكره ابن حبَّان، وترجم له الخطيب، والذهبي ولم يَذكرا فيه شيئاً. فحاصله: أنَّه "مجهول الحال". (٣)

٣) إسماعيل بن عيَّاش العَنْسيُّ: "صَدُوقٌ في روايته عن الشاميين، مُخَلِّطٌ في غيرهم"، سبق في (٣٨).

٤) إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ البَجَلِيُّ، الكوفي: "ثِقَةٌ، ثَبْتٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (٥٠).

٥) أبو خالد البجلي الكوفي، والد إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، يقال: اسمه سعد، ويُقال: هرمز، ويُقال: كثير.

روى عن: أبي هُريرة، وجابر بن سَمْرة.

روى عنه: ابنه إسماعيل بن أبي خالد. وقال الذهبي في "الميزان": ما روى عنه سوى ولده.

حاله: ذكره البخاري، وابن أبي حاتم ولم يُوردا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وأخرجه له الترمذي في "سننه" حديثاً، وقال: هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال ابن حجر: مقبولٌ.

فالحاصل: أنَّه "مجهول الحال"، فلم يَرو عنه سوى ولده؛ وأمَّا تصحيح الترمذي للحديث فبمجموع طُرُقه. (٤)


(١) قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (٣/ ٧٢): البعير الضَّابِط: القَويُّ على عمله.
(٢) قال القاضي عِياض في "مشارق الأنوار" (١/ ٣١٤): مزادتين: المزادة والراوية سَوَاء، وَقيل: مَا زيد فِيهِ جلد ثَالِث بَين جلدتين ليتسع، وَقيل: المزادة القرْبَة، وَقيل: القِرْبَة الكَبِيرَة التي تُحمل على الدَّابَّة. ويُنظر: "الفائق في غريب الحديث" (٢/ ١٧٧).
(٣) يُنظر: "الثقات" لابن حبَّان ٩/ ٢١٥، "تاريخ بغداد" ١٥/ ٣٨٥، "تاريخ الإسلام" ٥/ ٩٤٧.
(٤) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٤/ ٥٥، "الكنى والأسماء" للإمام مُسلم (ص/٢٧٨)، "سنن الترمذي" حديث رقم (١٨٥٣)، "الجرح والتعديل" ٤/ ٩٨، "الثقات" لابن حبَّان ٤/ ٣٠٠، "تهذيب الكمال" ٣٣/ ٢٧٢، "الميزان" ٤/ ٥٢٠، "التقريب، وتحريره" (٨٠٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>