للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حاله: قال ابن المديني: كان ثقةً، ما أعلم أنِّي رأيت بالمدينة أثبت منه. وقال ابن معين، وابن سعد، والنَّسائيّ، والدَّارقُطنيّ، والذهبي: ثِقَةٌ. وقال أحمد، وأبو حاتم: ليس به بأسٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال ابن حجر: صدوقٌ. مات سنة تسعين ومائة. فالحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ"؛ لتوثيق الجمهور له. (١)

٤) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرِ الأَصْبَحيُّ المَدَنيُّ.

روى عن: هشام بن عروة، ونافع مولى ابن عُمر، وابن شهاب الزُّهريّ، والنَّاس.

روى عنه: أبو علقمة الفروي، وشُعبة، والقَعْنَبيّ، وابن المبارك، وابن وهبٍ، وخلقٌ سواهم.

حاله: قال ابن عيينة: ما كان أشد انتقاده للرجال وأعلمه بشأنهم. وقال يحيى بن سعيد القطان: ما في القوم أصح حديثًا مِنْ مالك. وقال ابن معين: ثِقَةٌ. وقال أبو حاتم: ثِقَةٌ إمام أهل الحجاز، وهو أثبت أصحاب الزهريُّ، وابن عيينة، وإذا خالفوا مالكًا مِنْ أهل الحجاز حُكِمَ لمالكٍ، ومالكٌ نقيُّ الرجال نقيُّ الحديث، وهو أنقى حديثًا مِنْ الثوريّ والأوزاعيّ، وأقوى في الزهريّ مِنْ ابن عُيَيْنَة، وأقل خطأً مِنْهُ، وأقوى مِنْ مَعْمَر وابن أبي ذئب. وقال ابن حبَّان: أول من انتقى الرِّجَال من الفُقَهَاء بِالمَدِينَةِ، وأعرض عمَّن لَيْسَ بِثِقَةٍ في الحَدِيث، ولم يكن يَروي إلَّا ما صَحَّ، ولا يُحَدِّث إلَّا عَنْ ثِقَةٍ، مَعَ الفِقْه والدّين والفضل والنُّسُكِ. وقال ابن حجر: إمام دار الهجرة، رأس المُتْقِنين، وكبير المُتَثَبِّتين، مات سنة تسعٍ وسبعين ومائة. وروى له الجماعة. (٢)

٥) هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ: "ثِقَةٌ فَقِيهٌ حُجَّةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٧٤).

٦) عُروة بن الزُّبير بن العَوَّام: "ثِقَةٌ فَقِيهٌ مشهورٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٧٤).

٧) بُسْرة بنت صَفْوان بن نوفل القرشية، بنت أخي ورقة بن نوفل، وأخت عُقْبة بن أَبي مُعَيْط لأمه.

روت عن: النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -. روى عنها: عُروة بن الزُّبير، وحميد بن عبد الرَّحْمَنِ بن عوف، وأم كلثوم بنت عقبة بن أَبي معيط. لها صحبة، وهي من المُبَايِعَات، المهاجرات. (٣)

ثانيًا: - الوجه الثاني: أبو علقمة، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن بُسْرة بنت صَفْوَان.

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٥٧١)، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، قَالَ: نا أَبُو عَلْقَمَةَ الْفَرْوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ». وقال الطبراني: لم يَقُل أَحَدٌ مِمَّنْ رَوَى هَذَا الحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بن عُرْوَةَ: "فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ"، إِلَّا أَبُو عَلْقَمَةَ الْفَرْوِيُّ.


(١) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٥/ ١٥٥، "الثقات" ٧/ ٦١، "التهذيب" ١٦/ ٦٣، "الكاشف" ١/ ٥٩٤، "إكمال تهذيب الكمال" ٨/ ١٧٤، "التقريب" (٣٥٨٧).
(٢) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٠٤، "الثقات" ٧/ ٤٥٩، "التهذيب" ٢٧/ ٩١، "التقريب" (٦٤٢٥).
(٣) يُنظر: "الاستيعاب" ٤/ ١٧٩٦، "أسد الغابة" ٧/ ٣٨، "الإصابة" ١٣/ ٢٠٥، "تهذيب الكمال" ٣٥/ ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>