للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلتُ: بل أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٢٠١/٥١٥)، بسندٍ حسنٍ عن وُهَيْب بن خالد، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ وَجَبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ».

إلا أنَّ وُهيب بن خالد قد رواه عن هشام بن عُروة، وزاد في إسناده مَرْوان بين عُروة وبُسْرة.

• وأخرجه الدَّارقُطني في "العلل" (١٥/ ٣٣٠)، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا حميد بن الربيع، قال: حدثنا أبو علقمة الفروي، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأ". قلتُ: وحُميد بن الرَّبيع "مُتَكَلَّمٌ فيه". (١)

ب متابعات للوجه الثاني:

• أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٧٢٩٥)، الترمذي في "سننه" (٨٢) ك/الطهارة، ب/الوضوء مِنْ مَسِّ الذكر، والنَّسائي في "الصغرى" (٤٤٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ٢٠٢/٥١٨)، والدَّارقُطني في "العلل" (١٥/ ٣٢٨)، عن يَحْيَى بن سَعِيد القَطَّان، عن هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ بُسْرَةَ بِنْتَ صَفْوَانَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلا يُصَلِّ حَتَّى يَتَوَضَّأَ».

• وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٢٣٥)، مِنْ طريق عبد الحميد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤٣٦)، والدَّارقُطني في "العلل" (١٥/ ٣٣٠)، مِنْ طريق سعيد بن عبد الرحمن الجُمحي، وبرقم (٤٣٧) مِنْ طريق ابن أبي الزناد، وابن حبَّان في "صحيحه" (١١١٥)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٣٠٩)، وأبو بكر القطيعي في "جزء الألف دينار" (١٣٨)، وأبو علي الشاموخي في "حديثه" (٢٣)، والدَّارقُطني في "العلل" (١٥/ ٣٢٩)، مِنْ طريق علي بن المبارك، أربعتهم عن هشام بن عُروة، به.

وقال الترمذي: وفي البَابِ عن أُمِّ حَبِيبَةَ، وأبي أَيُّوبَ، وأبي هُرَيْرَةَ، وأَرْوَى ابْنَةِ أُنَيْسٍ، وعَائِشَةَ، وَجَابِرٍ، وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهم -، وهذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، هَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِثْلَ هَذَا، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بُسْرَةَ … وقَالَ مُحَمَّدٌ: «أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا البَابِ حَدِيثُ بُسْرَةَ».

وقال النَّسائي: هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ هَذَا الْحَدِيثَ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ.

قلتُ: بل صَحَّ سماعه مِنْه، فقد صَرَّح بالسماع كما عند أحمد، وغيره، لذا أثبته غير واحد مِنْ أهل العلم كالبخاري، والترمذي - كما سبق -، وقال ابن حبان: وَأَمَّا خَبَرُ بُسْرَةَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، فَإِنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ سَمِعَهُ مِنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ بُسْرَةَ، فَلَمْ يُقْنِعْهُ ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ مَرْوَانُ شُرْطِيًّا لَهُ إِلَى بُسْرَةَ فَسَأَلَهَا، ثُمَّ آتَاهُمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِمِثْلِ مَا قَالَتْ بُسْرَةُ، فَسَمِعَهُ عُرْوَةُ ثَانِيًا عَنِ الشُّرْطِيِّ، عَنْ بُسْرَةَ، ثُمَّ لَمْ يُقْنِعْهُ ذَلِكَ حَتَّى ذَهَبَ إِلَى بُسْرَةَ فَسَمِعَ مِنْهَا، فَالْخَبَرُ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ بُسْرَةَ، مُتَّصِلٌ لَيْسَ بِمُنْقَطِعٍ، وَصَارَ مَرْوَانُ وَالشُّرْطِيُّ كَأَنَّهُمَا عاريتان


(١) يُنظر: "تاريخ بغداد" ٩/ ٢٨، "ميزان الاعتدال" ١/ ٦١١، "لسان الميزان" ٣/ ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>