للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٤/ ٤٢٤]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: نا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ تَمَّامِ بْنِ نَجِيحٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ ذُهْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ، فَأَرَادَ الرُّجُوعَ إِلَيْهِ، تَرَكَ نَعْلَيْهِ أَوْ بَعْضَ مَا يَكُونُ عَلَيْهِ.

أولاً:- تخريج الحديث:

• أخرجه المزي في "التهذيب" (٢٤/ ١٧٥)، بسنده من طريق المصنف - رضي الله عنه -، عن أحمد بن خُليْد، به.

• وأبو داود في "سننه" (٤٨٥٤) ك/الأدب، ب/إذا قام منْ مجلسٍ ثمّ رجع إليه - ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (١١٨٤٠) -، والبزار في "مسنده" (٤٠٨٦)، وأبو يَعْلى في "مسنده" - كما في "الإتحاف" للبوصيري (٥٦٧٢) -، وابن حبان في "الثقات" (٥/ ٣٣٥)، وفي "المجروحين" (١/ ٢٠٤)، والطبراني في "الدعاء" (١٧٨٦)، وابن مَرْدويه - كما في "تفسير ابن كثير" (٢/ ٤٠٩)، كلهم من طرقٍ عن مُبَشِّر بن إسماعيل، بسنده، البعض بنحوه، وأبو يَعْلى، والطبراني، وابن مَرْدويه، مُطَولًا، بذكر نزول قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (١١٠)} (١).

وقال البزار: وهذا الحديث لا نَعْلَمُه يُرْوى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وتَمَّام بن نَجِيح رجلٌ من أهل الشام، حَدَّث عنه مُبَشِّر، وبَقِيّة بن الوليد، وهذا الحديث لا يُحْفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه، فلذلك كَتَبْناه؛ لأنّ تَمّامًا وكَعْبًا ليسا بالقوييْن في الحديث.

وقال البوصيري: وهذا إسنادٌ ضعيفٌ لجهالة كَعْب بن ذُهْل، وضَعْف تمّام بن نَجِيح.

وقال ابن كثير: هذا حديثٌ غريبٌ جدًا، من هذا الوجه، بهذا السياق، وفي إسناده ضَعْفٌ.

ثانيًا:- دراسة الإسناد:

١) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).

٢) محمد بن بُهْلُول بن أبي أسامة الحَلَبي: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٢٣).

٣) مُبَشِّر - بكسر الشين المُعجمة الثقيلة - بن إسماعيل الحَلَبي، أبو إسماعيل الكَلْبي.

روى عن: تَمَّام بن نَجِيح، والأوْزاعي، وجعفر بن بُرْقَان، وآخرين.

روى عنه: محمد بن أبي أُسامة، وإبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.

حاله: قال ابن سعد: ثِقَةٌ، مَأْمونٌ. وقال أحمد: ثِقَةٌ، شَيْخٌ، صالح الحديث. وقال ابن مَعين، والذهبي: ثِقَةٌ. وقال النسائي: ليس به بأسٌ. وقال ابن حَجَر: صدوقٌ. وذَكَره ابن حبان في "الثقات". والحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ". (٢)


(١) سورة "النساء"، آية (١١٠).
(٢) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٤٣، "الثقات" لابن حِبان ٩/ ١٩٣، "تهذيب الكمال" ٢٧/ ١٩٠، "الكاشف" ٢/ ٢٣٨، "الميزان" ٣/ ٤٣٣، "التقريب" (٦٤٦٥)، "هَدْي الساري" (ص/٤٤٢ - ٤٤٣ و ٤٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>