[١٥/ ٤١٥]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن خُلَيْدٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بن عِيسَى الطَّبَّاعُ، قال: نا أَبُو عَوَانَةَ، عن عَاصِمِ بن كُلَيْبٍ، عَنْ عبْد الْجَبَّارِ بنِ وَائِلٍ.
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَكَعَ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ.
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن عاصم بن كُلَيبٍ، عن عبد الجبَّار بن وائلٍ إلا أبو عوانة، تَفَرَّدَ [به] (١): … مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى.
هذا الحديث مداره على أبي عوانة الوَضَّاح بن عبد الله اليَشْكُري، واختُلف عنه من وجهين:
الوجه الأول: أبو عوانة، عن عاصمٍ بن كُلَيْب، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه وائل بن حُجْرٍ.
الوجه الثاني: أبو عوانة، عن عاصم بن كُلَيْب، عن أبيه كُلَيْب، عن وائل بن حُجْرٍ.
وتفصيل ذلك كالآتي:
أولًا: الوجه الأول: أبو عوانة، عن عاصمٍ بن كُلَيْب، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه.
أ تخريج الوجه الأول:
• لم أقف عَليْه بهذا الوجه، إلا عند الطبراني برواية الباب.
ب دراسة إسناد الوجه الأول:
١) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).
٢) محمد بن عيسى بن نَجِيْح الطَّبَّاع: "ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، فَقِيْهٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٨).
٣) أبو عَوانة الوَضّاح بن عبد الله اليَشْكُري، الواسطي، البَزَّاز.
روى عن: عاصم بن كُلَيب، والأعمش، وقتادة بن دِعامة، وآخرين.
روى عنه: محمد بن عيسى الطبّاع، وأبو داود الطيالسي، ووكيع بن الجراح، وغيرهم.
حاله: قال ابن مَعِين، والعِجلي، وابن حبان، والدارقطني: ثِقَةٌ. وقال ابن المُبارك: أَرْوى الناس عن المُغِيرة. وقال أبو زُرْعة: ثقةٌ إذا حدَّث من كتابه. وقال الذهبي: ثقةٌ متقنٌ لكتابه. وقال ابن حجر: كتابه في غاية الإتقان.
- بينما قال أحمد: صحيح الكتاب، وإذا حَدَّث من حفظه رُبَّما يَهِم. وقال أبو حاتم: كتبه صحيحة، وإذا حَدَّث من حفظه غَلَط كثيرًا، وهو ثقةٌ. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنّه ثقةٌ ثبتٌ، إذا حَدَّث من كتابه، وإذا حدَّث من غيره رُبَّما غلط. وقال ابن حجر: كان يُحَدِّث من حفظه، فَرُبَّما وَهِم، وحديثه من كتابه أثبت.
- وقال ابن المديني: كان أبو عوانة في قتادة ضعيفًا، ذهب كتابه - أي عن قتادة -، وكان يَتَحَفَّظ من سعيد - أي يتذاكر أحاديثه عن قتادة من سعيد -، وقد أغرب فيها أحاديث. وقال يعقوب السدوسي: أبو
(١) ما بين المعقوفتين سقط مِنْ الأصل، وهي زيادةٌ مهمة، قد لا يُفهم الكلام إلا بها.