للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٩٨/ ٤٩٨]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ (١)، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ».

* لم يَرْوِ هذا الحديث عن سُفْيَان، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ إلا الزُّبير بن بكَّار.

هذا الحديث له مداران؛ وتحرير ذلك كالآتي:

- فمَدَاره الأول على سُفْيان بن عُيَيْنَة، واختُلف عنه مِن وجهين:

الوجه الأول: ابن عُيَيْنَة، عن الزُّهْري، عن عُبَيْد اللَّهِ، عن ابن عَبَّاس، عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - (موصولاً).

الوجه الثاني: سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عن الزُّهْري، عن عُبَيْد اللَّهِ، عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - (مُرْسلاً).

- وأما مَدَاره الثاني فعلى الزهري، واختلف عنه مِن أوجه، كالآتي:

الوجه الأول: الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (مُرْسلاً).

الوجه الثاني: الزُّهْرِيّ، عن عُرْوَة، عن عائشة رضي الله عنها.

الوجه الثالث: الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عبد الله، عَن أَبِي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.

وتفصيل ذلك كالآتي:

- فمَدَاره الأول على سُفْيان بن عُيَيْنَة، واختُلف عنه مِن وجهين:

أولاً: - الوجه الأول: ابن عُيَيْنَة، عن الزُّهْري، عن عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْدِ اللَّهِ بن عُتْبَة، عن ابن عَبَّاس، عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - (موصولاً).

أ تخريج الوجه الأول:

• أخرجه أبو نُعيم الأصبهاني في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٣٤٨)، قال: حدَّثنا أبو بكر الطَّلحِيُّ (عبد الله بن يحيى بن معاوية)، ثنا أبو يَعْقُوب يُوسُف بن يحيى بن عَبْد اللَّه بن يَزِيد الشَّيْبانيُّ، ثنا أبو إسحاق عَبْد الوَهَّاب بن فُلَيْح المُقْرئ، ومُحمَّد بن مَيْمُون الخَيَّاط، قالا: ثنا سُفْيَانُ، عن الزُّهْرِيِّ، به.

ب مُتابعات للوجه الأول:

• وأخرجه البزَّار - كما في "كشف الأستار" (٢٨٨٦) قال: حدَّثنا مُحمَّد بن المُثَنَّى، ثنا سعيد بن سُفْيَان، عن صَالِحِ بن أبي الأَخْضَر، عن الزُّهْريّ، به.

وقال البزَّار في "مسنده" (١٤/ ٢١٧): وهذا الحديث رواه عَبد الرحمن بن إسحاق، وصالح بن أبي


(١) الغَمَر بِالتَّحْرِيكِ: الدَّسَم والزُّهُومة مِنَ اللحْم - أي ريحُ اللَّحْمِ وما يَعْلَق بِالْيَد مِنْ دَسَمِه -، وأمَّا الوضَرِ فمِنَ السَّمْن. يُنظر: "غريب الحديث" لإبراهيم الحربي (٣/ ١٠٦٩)، و"النهاية" لابن الأثير (٣/ ٣٨٥)، "لسان العرب" (٥/ ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>