للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢١٠/ ٦١٠]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا أَبُو حَصِينٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيمٍ، عَنْ نَافِعٍ.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا بَيْنَ قَبْرِي (١) وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، … [وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي] (٢)».

* لم يَرْوِ هذا الحديث عن ابنِ خُثَيمٍ إلا يَحْيَى، تَفَرَّدَ به: أَبُو حَصِينٍ.

أولاً: تخريج الحديث:

• أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٣٣)، عن أحمد بن علي بن مُسلم الأبَّار، بإسناده ومتنه سواء، وزاد فيه: "وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي"، كما ذكرته، ولا أدري ما علة تكراره.

• ورواه عن نافعٍ جماعة، وتفصيل روايتهم كالآتي:

١) مالك بن أنس، واختلف عنه:

أ فأخرجه بقي بن مخلد في "الحوض والكوثر" (٩ و ١٠)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٧٣)، وابن أبي حاتم في "العلل" (٣/ ٣٠٠/مسألة ٨٨٥)، والآجري في "الشريعة" (١٨٣٧)، وابن المُقْرئ في "المنتخب من غرائب مالك" (٢١)، وأبو الحسين الكلابي في "جزئه" (٢٤)، وأبو نُعيم في "الحلية" (٩/ ٣٢٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٩/ ١١٨ و ٥١/ ٥٢)، كلهم مِنْ طرقٍ عن عبد اللَّهِ بن نافعٍ الصَّائِغ؛ وأخرجه الطحاوي في "شرح مُشْكِل الآثار" (٢٨٧٤)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٧٢)، وتَمَّام بن محمد في "فوائده" - كما في "الروض البسام" (٦٦٠) -، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٤/ ٥٥)، وفي "المهروانيات" (١٠٠)، كلهم مِنْ طُرُقٍ عن أحمد بن يحيى المَسْعُودِيُّ؛ وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٧٣)، مِنْ طريق حَبَّاب بن جلبة الدَّقاق؛ وأخرجه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" (٤٤٩)، مِنْ طريق إسماعيل بن أبي أويس.

أربعتهم (عبد الله بن نافع، وأحمد بن يحيى، وحبَّاب، وإسماعيل) عن مالكٍ بن أنس، عن نَافِعٍ، عن ابن


(١) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة" (ص/١٢٠)، و"مجموع الفتاوي" (١/ ٢٣٦): الثابت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ"، هذا هو الثابت في الصحيح، ولكن بعضهم رواه بالمعنى فقال: "قَبْرِي"، وهو - صلى الله عليه وسلم - حين قال هذا القول لم يكن قد قبر بعدُ صلوات الله وسلامه عليه، ولهذا لم يحتج بهذا أحد من الصحابة، لما تنازعوا في موضع دفنه، ولو كان هذا عندهم لكان نصاً في محل النزاع، ولكن دفن في حجرة عائشة في الموضع الذي مات فيه.
وفي "فتح الباري" (٣/ ٧٠): قال القرطبي: الرواية الصحيحة "بَيْتِي" ويُروى " قَبْرِي"، وكأنَّه بالمعنى لأنه دُفن في بيت سكناه.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، واستدركته مِنْ "المعجم الأوسط" (٧٣٣)، فقد أعاد ذكر الحديث عن أحمد بن علي بن مسلم الأبَّار، بسنده ومتنه، وفيه هذه الزيادة، وهو كذلك في "مجمع البحرين" (١٨٢٣) بإسناده ومتنه كما ذكرته، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>