للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٦١/ ٤٦١]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ (١)، قَالَ: نا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ (٢)، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَوْدِيُّ (٣)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ.

عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: «أَوَّلُ مَنْ صُنِعَتْ لَهُ النُّورَةُ (٤)، وَدَخَلَ الْحَمَّامَ (٥)، سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، فَلَمَّا دَخَلَهُ وَوَجَدَ حَرَّهُ، وغَمَّهُ، قَالَ: أَوِّهْ (٦) مِنْ عَذَابِ اللَّهِ، أَوِّهْ، أَوِّهْ، قَبْلَ أَنْ لا يَنْفَعَ أَوِّهْ».

* لا يُرْوَى هذا الحديثُ عن أبي مُوسَى إلا بهذا الإسناد، تَفَرَّدَ به: إبراهيمُ بن مَهْدِيٍّ.

أولًا: - تخريج الحديث:

• أخرجه المصنف - رضي الله عنه - في "الأوائل" (١٢)، عن أحمد بن خُليد، به. (٧)

وعزاه الهيثمي إلى الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، ولم أقف عليه - على حد بحثي - في "الكبير". (٨)


(١) المِصِّيصِي: بِكَسْر المِيم، والصَّاد المُشَدّدَة، وسُكُون اليَاء، وفي آخرهَا صَاد مُهملة ثَانِيَة، نسبة إلى المصيصة مدينة على شاطئ نهر جيحان، من ثغور الشام، قريبة من طرسوس. يُنظر: "اللباب" (٣/ ٢٢١)، "معجم البلدان" (٥/ ١٤٥).
(٢) قال الدوري: سألتُ يحيى بن معين: لِمَ سُمي الأبار - يعني عمر بن عبد الرحمن أبو حفص -؟ فقال: كان يعمل الإِبر بِمطْرَقَته. يُنظر: "تاريخ ابن معين" (٣/ ٥٣٦). وقال أيضًا - كما في تاريخ بغداد" (١٣/ ٢١) -: كان له غلمان يعملون الإبر، ويبيعونها، فنُسب إلى الإبر. ويُنظر: "تهذيب الكمال" (٢١/ ٤٢٨).
(٣) الأودي: بِفَتْح الْألف، وَسُكُون الْوَاو، نسبة إلى أود بن صَعب بن سعد العشيرة مِنْ مُذْحَج. "اللباب" (١/ ٩٢).
(٤) قال ابن منظور في "اللسان" (٥/ ٢٤٤): النُّورة من الحجر الذي يُحْرق، ويُسَوى منه الكِلْس ويُحلق به شعر العانة.
(٥) قال ابن منظور في "لسان العرب" (١٢/ ١٥٣): قال الجوهري: الحمَّام مشدد واحد الحمَّامات المبنية؛ وأنشد ابن بري لعبيْد بن القرط الأَسديّ، وكان له صاحبان دخلا الحمَّام وتَنَوَّرا بنورة فأحْرَقَتْهُما، وكان نهاهما عن دخوله، فلمْ يفعلا:
نهيْتُهُما عن نُورة أَحْرَقَتْهُما … وحمَّام سوءٍ ماؤه يَتَسَعَّرُ
(٦) قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (١/ ٥٢): "أوه": رَوَيْنَاه بالقصر، وتشديد الواو، وسكون الهاء؛ وقيل بمد الهمزة، قالوا: ولا موضع لمدها إلا لبعد الصوت؛ وقيل بسكون الواو، وكسر الهاء؛ ومن العرب مَن يمد الهمزة، ويجعل بعدها واويْن اثنيْن، فيقول: أووه، وكله بمعنى التذكّر والتحزّن، وهو في قول أكثرهم: أي كثير التأوه شفقًا، وحُزنًا. ويُنظر: "غريب الحديث" (٢/ ٣٣٩) للخطابي، وابن الأثير في "النهاية" (١/ ٨٢).
(٧) في المطبوع من "الأوائل" إسماعيل بن عبد الله الكندي، وهو تصحيف، والصواب إسماعيل بن عبد الرحمن، للآتي ذكره:
بعد تخريج الحديث تبيّن أنّ مداره - في كل الطرق - على إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي.

أنّ أهل العلم ذكروا هذا الحديث في ترجمة إسماعيل بن عبد الرحمن، منهم: البخاري، والعقيلي، وابن عدي، والذهبي - كما هو موضح في التخريج، ودراسة الإسناد -؛ حتى قال ابن عدي: إسماعيل بن عبد الرحمن يُعرف بحديث الحمَّامات.
أنَّ هذا الحديث في "مجمع البحرين" (٣٦٠٥)؛ وفيه - بإسناد الطبراني -: إسماعيل بن عبد الرحمن.
فهذا كله، يؤكّد أنه إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي، وليس ابن عبد الله الكندي.
(٨) يُنظر: "مجمع الزوائد" (٨/ ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>