للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سيدنا عثمان - رضي الله عنه -. (١)

ثانياً: - الوجه الثاني: الزُّهري، عن مسعود بن الحكم، عن رجلٍ مِن أصحاب النَّبي - صلى الله عليه وسلم -.

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه أحمد في "مسنده" (٢١٩٥٠) - ومِنْ طريقه الضياء في "المختارة" (٢٢٤) -، والنَّسائي في "الكبرى" (٢٨٩٣) ك/الصيام، ب/النهي عن صيام أيام التشريق، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤١١٦)، وفي "أحكام القرآن" (٨٨٠)، مِنْ طريق عَبْدِ الرَّزَّاقِ، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ، بنحوه.

• وأخرجه الدَّارقطني في "سننه" (٢٢٩٠ و ٢٤١٢)، بسنده مِن طريق سُلَيْمَان بن أبي دَاوُدَ الحَرَّانِيّ، عن الزُّهْرِيُّ، بسنده، مُطولاً. وقال الدَّارقطني: سُليمان بن أبي داود: ضَعيفٌ. (٢)

ب دراسة إسناد الوجه الثاني (إسناد الإمام أحمد):

١) عبد الرَّزَّاق الصَنْعاني: "ثِقَةٌ حافظٌ مُصَنِّفٌ، عَمى في آخر عُمره فَتغيَّر"، تَقَدَّم في الحديث (٨٦).

٢) مَعْمر بن راشد الأزدي: "ثِقَةٌ ثَبْتٌ فاضلٌ، له أوهام معروفةٌ"، قال الإمام الذهبي: ما نزال نحتج بِمَعْمر حتى يَلوح لنا خطؤه بمخالفة من هو أحفظ منه، أو نعده من الثقات. تَقَدَّم في الحديث رقم (٨٣).

ثالثاً: الوجه الثالث: عن الزُّهري، قال: أُخْبِرْتُ أنَّ مَسْعود بن الحكم قال: أخبرني بعض أصحاب النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه رأى عبد الله بن حُذافَة - رضي الله عنه - … الحديث.

أ تخريج الوجه الثالث: ورواه عن الزهري بهذا الوجه جماعة:

• أخرجه النَّسائي في "الكبرى" (٢٨٩٤) ك/الصيام، ب/النهي عن صيام أيام التشريق، وذِكْرُ الاختلاف فيه على الزُّهريِّ، قال: أخبرنا أبو داود الحرَّاني، قال: حدَّثنا محمَّد بن سُلَيْمَان، قال: حدَّثنا شُعَيْبٌ بن أبي


(١) قال البخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ٨): عَبد الله بن حذافة السهمي القرشي، لا يصح حديثه، مرسل. وعلَّق ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٣٦٧) علي ذلك - بعد أن أخرج رواية الباب بسنده -، فقال: وهذا الحديث هو الذي أشار إليه البُخارِيّ لعبد الله بن حذافة لا يصح. وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٢/ ١١): لَهُ رِوَايَةٌ يَسِيْرَةٌ. وقال: قال أبو بكر بن البَرْقِيِّ: الذي حُفِظَ عنه ثلاثة أحاديث ليست بمتَّصلة. قلت: فالظاهر أنَّه مع ثبوت صحبته بما صح نقله بإرسال النَّبي - صلى الله عليه وسلم - له إلى كسرى، وكون النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أمَّره على سرية، وذكر له نسبه، وغير ذلك، إلا أنَّ روايته عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - يسيرة كما قال الذهبي، بل ولم تصح مِن جهة الاتصال كما قال ابن البرقي، وقد نقل ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، والذهبي في "السير"، وابن حجر في "تهذيب التهذيب" و"الإصابة" كلام ابن البرقي، ولم يتعقبه واحدٌ مِنهم بشيء، والله أعلم. يُنظر ترجمته في: "معرفة الصحابة" لأبي نُعيم ٣/ ١٦١٥، "الاستيعاب" ٣/ ٨٨٨، "أسد الغابة" ٣/ ٢١٣، "الإصابة" ٦/ ٩٥.
(٢) وقال البخاري: مُنْكر الحديث". وقال أبو حاتم: ضَعيف الحديث جداً. وقال أبو زرعة: متروك الحديث. يُنظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ١١)، "الجرح والتعديل" (٤/ ١١١ و ٤/ ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>