للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

روى عنه: مَعْن بن عِيسَى، والفضل بن دُكين، وسفيان الثوري، وآخرون.

حاله: قال ابن سعد، وابن نُمير: ثِقَةٌ. وقال ابن معين: صالح الحديث. وقال أيضاً: ليس به بأس، يُنكر عليه الحديث. وقال ابن معين، والنَّسائيُّ، والدَّارقطني، وابن حجر: ضعيفٌ. وقال أحمد: ليس هو بذاك، أحاديثه مَناكير. وقال أبو حاتم، وأبو زرعة: ليس بالقوي. وقال أبو داود: منكر الحديث. وقال ابن حبَّان في "المجروحين" (١): كَانَ قَلِيل الحَدِيث، مُنكر الرِّوَايَة، لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذا انْفَرد. وقال في "المشاهير": وكان يَهم في الشيء بعد الشيء. وقال ابن عدي: عَامَّةُ مَا يَرويه الضَعْف عليه بَيِّن. وقال العُقيلي: لا يُتابع على كثيرٍ مِن حديثه. وقال عَليّ بن الجُنَيْد: شبه المَتْرُوك. (٢)

فالحاصل: أنَّه "ضعيف الحديث"؛ فالجرح فيه مُفسَّر، وهو قول الجمهور، فيُقدَّم على التعديل.

٥) عَبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مُلَيْكَة، القرشيُّ التَّيْمِيّ، أَبُو بكر، ويُقال: أَبُو محمد، المكيُّ.

روى عن: عَبْد اللَّهِ بْن عبَّاس، وعبد الله بن عُمَر بن الخطاب، وعائشة - رضي الله عنهم -، وآخرين.

روى عنه: عبد الله بن المُؤمَّل، والليث بن سعد، وأيوب السختيانيّ، وآخرون.

حاله: قال أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن سعد، والعِجْلي، والدَّارقطني، والذهبي، وابن حجر: ثِقَةٌ. وزاد ابن سعد: كثير الحديث. وزاد ابن حجر: فقيهٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال في "المشاهير": مِن الحُفَّاظ المُتْقِنين. رَوَى له الجَمَاعَة. (٣) والحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ مُتْقِنٌ فَقِيهٌ".

٦) عبد الله بن عبَّاس - رضي الله عنهم -: "صحابيٌّ جليلٌ مُكْثر"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٥١).

ثانياً: - الوجه الثاني: عبد الله بن أبي مُليكة، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - (مُرْسلاً).

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه عبد الرَّزَّاق في "المُصنَّف"، (٩٠٧٦)، قال: عن بعض أصحابنا، عن ابن جُرَيْج، قَال: حَدَّثني ابن أبي مُلَيْكَة، قَالَ: دَعَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَة يَوْمَ الْفَتْحِ بِمِفْتَاحِ الْكَعْبَةِ، فَأَقْبَلَ بِهِ مَكْشُوفًا حَتَّى دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، اجْمَعْ لِي الْحِجَابَةَ مَعَ السِّقَايَةِ، وَنَزَلَ الْوَحْيُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: «ادْعُوا لِي عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ»، فَدُعِيَ لَهُ، فَدَفَعَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَيْهِ، وَسَتَرَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَوَّلُ مَنْ سَتَرَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «خُذُوهُ يَا بَنِي طَلْحَةَ لا يَنْتَزِعُهُ مِنْكُمْ إلا ظَالِمٌ».


(١) وذكره أيضاً في "الثقات"، وقال: يروي عَن عَطاء بن أبي رَبَاح روى عَنْهُ مَنْصُور بْن سُفْيَان وَلَيْسَ هَذَا بِصَاحِب أبي الزبير الَّذِي روى عَنهُ بن الْمُبَارك. ففرَّق بينهما، ولم يُتابعه على ذلك أحدٌ - على حد بحثي -، بل تعقبه الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (٦/ ٤٦)، فقال: فهذا ابن حبَّان إنما وثق هذا لأنه ظنه غيره والحق أنه هو.
(٢) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٥/ ١٧٥، "الثقات" ٧/ ٢٨، "مشاهير علماء الأمصار" (ص/١٧٨)، "المجروحين" ٢/ ٢٧، "الكامل" لابن عدي ٥/ ٢٢١، "تهذيب الكمال" ١٦/ ١٨٧، "الميزان" ٢/ ٥١٠، "تهذيب التهذيب" ٦/ ٤٦، "التقريب" (٣٦٤٨).
(٣) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٥/ ٩٩، "الثقات" للعِجْلي ٢/ ٦٢، "الثقات" ٥/ ٢، "مشاهير علماء الأمصار" (ص/١٠٧)، "تهذيب الكمال" ١٥/ ٢٥٦، "تذكرة الحفاظ" ١/ ١٠١، "تهذيب التهذيب" ٥/ ٣٠٦، "التقريب" (٣٤٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>