سبق - بفضل الله - عز وجل - دراسة إسناده في الحديث رقم (٢)، في الوجه الثاني.
ثالثاً:- الحكم على الحديث:
مِنْ خلال ما سبق يَتَبَيَّن أنَّ الحديث بإسناد الطبراني "صحيحٌ لذاته".
ثالثاً:- النظر في كلام المصنف - رضي الله عنه - على الحديث:
قال المصنف - رضي الله عنه -: لا يُرْوَى عن أبي سعيدٍ الأنماريّ إلا بهذا الإسناد، تَفَرَّدَ به: معاوية بن سلام.
مما سبق في التخريج، يتبين أنّ هذا الحديث قد رُوي عن أبي سعيد الأنماري من طريقين:
الأول: مُعَاوية بن سَلَّام، عن زيد بن سَلَّام، عن أبي سلَّام، عن عبد الله بن عامر، عن قيس الكندي، عن أبي سعيد الأنماري.
الثاني: عبد الله بن سالم، عن محمد بن الوليد الزُّبَيْدِيّ، عن عبد الله بن عامر، عن قيس، عن أبي سعيد.
وعبد الله بن سالم "ثِقَةٌ"، والإسناد إليه بمجموع طرقه "حَسَنٌ لغيره" - كما سبق بيانه -.
وعلى هذا فلا يُسَلَّم للإمام الطبراني - رضي الله عنه - في إطلاقه بأنَّ هذا الحديث لم يُرو إلا بهذا الإسناد؛ وتَبَيَّن أنَّه لم يَنْفرد به مُعاوية بن سلام، بل تابعه عبد الله بن سالم، والله أعلم.