للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٤٣/ ٤٤٣]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، قَالَ: نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ انْتَسَبَ إِلَى تِسْعَةِ آبَاءٍ كُفَّارٍ يُرِيدُ بِهِمْ عِزًّا، فَهُوَ عَاشِرُهُمْ فِي النَّارِ».

* لا يُرْوَى هذا الحديثُ عن أبي رَيْحَانَةَ إلا بهذا الإسنادِ، تَفَرَّدَ به: أبو بكر بن عَيَّاشٍ.

أولاً:- تخريج الحديث:

• أخرجه أحمد في "مسنده" (١٧٢١٢)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٣٥٥)، وأبو يعلى في "مسنده" (١٤٣٩) - ومِنْ طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٣/ ١٩٧) -، والبغوي في "معجم الصحابة" (١٢٦٠)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (١/ ٣٤٥)، وأبو سعيد النَّقاش في "فوائد العراقيين" (٩٧)، … وأبو نُعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان" (١/ ٣٢٥ و ٢/ ٣٦٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥١٣٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٣/ ١٩٧) - ومِنْ طريقه ابن حجر في "لسان الميزان" (٤/ ٨٥) -، كلهم مِنْ طُرُقٍ عِدَّة عن أبي بكر بن عَيَّاش، به. وقال البخاري: لا أراه إلا مُرْسلًا. وقال ابن حجر: غريبٌ جدًا.

ثانياً:- دراسة الإسناد:

١) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).

٢) محمد بن عيسى بن نَجِيْح الطَّبَّاع: "ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، فَقِيْهٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٨).

٣) أَبُو بَكْر بنُ عَيَّاشِ بنِ سَالِمٍ الأَسَدِيُّ، الكُوْفِيُّ، المُقْرِئُ. اختُلف في اسمه، واشتهر بكنيته.

روى عن: هشام بن عُروة، وحُميد الطويل، وحُميد الكِنْدي، وآخرين.

روى عنه: أحمد بن حنبل، وعبد الله بن المبارك، ومحمد بن عيسى الطَّبَّاع، وآخرون.

حاله: قال أحمد: صدوقٌ ثقةٌ، صاحب قرآن وخير، صحيح الكتاب، وإذا حدَّث مِن حفظه رُبَّما أخطأ. وقال ابن المديني: ثِقَةٌ، وربَّما غلط. وقال ابن معين، وأبو داود: ثِقَةٌ. وقال العِجْلي: ثِقَةٌ، وكان يُخطئ بعض الخطأ. وقال ابن حبَّان: مِنْ الحُفَّاظ المُتْقنين. وقال في "المشاهير": كان يَهم في الأحايين. وقال ابن عدي: لا بأس به وذاك أني لم أجد له حديثاً منكراً إذا روى عنه ثقة إلا أن يروي عنه ضعيف. وقال الذهبي في "المغني": أحد الأَعْلَام، ثِقَة يغلط. وفي "تاريخ الإسلام": أنبل أصحاب عاصم. وفي "الميزان": صدوقٌ ثبتٌ في القراءة، لكنَّه في الحديث يغلط ويهم. وقال ابن حجر: ثِقَةٌ عابدٌ، إلا أنَّه لمَّا كَبُر ساء حفظه، وكتابه صحيحٌ. روى له الجماعة، لكن مُسلمٌ في مقدمة "صحيحه".

- وقال ابن حبَّان في "الثقات": كان يَحْيَى القَطَّان وعلي بن المدينيّ يُسيئان الرَّأي فيه؛ وذلك أنَّه لمَّا كَبُر سِنُّه ساء حفظه، فكان يهم إذا روى، والخطأ والوهم شيئان لا ينفكّ عنهما البشر، فلو كثر خطأه حتى كان الغالب على صوابه لاستحق مجانبة رواياته، فأمَّا عند الوَهم يهم أو الخَطَأ يُخطئ لا يسْتَحق ترك حَدِيثه بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>