للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأخرج الإمام أبو داود في "سننه" من حديث عُتبة بن عبْدٍ السُلَمي قال: «اسْتَكْسَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَكَسَانِي خَيْشَتَيْنِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا أَكْسَى أَصْحَابِي ". (١)

ثانياً:- الوجه الثاني: أبو سَلَّام، عن عبد الله بن عامر، عن قيس بن الحارث، عن أبي سعيد - أو أبي سعد - الأَنْمَارِي.

أ تخريج الوجه الثاني:

• أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٣٠٤/٧٧١)، وفي الأوسط (٤٠٤)، وفي "الشاميين" (٢٨٦٣)، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن خُلَيْدٍ قال: نا أبو تَوْبَة، قال: نا مُعَاوِيَةُ بن سَلَّام، عن زَيْدِ بن سَلَّامٍ، أنَّهُ سَمِعَ أبا سَلَّامٍ، يقول: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامر (٢)، أَنَّ قَيْسًا الْكِنْدِيَّ (٣)، حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْأَنْمَارِيَّ (٤) حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي أَنْ يُدْخَلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَيَشْفَعُ كُلُّ أَلْفٍ لِسَبْعِينَ أَلْفًا، ثُمَّ يَحْثِي رَبِّي ثَلاثَ حَثَيَاتٍ بِكَفَّيْهِ». قَالَ قَيْسٌ: فَقُلْتُ لأَبِي سَعِيدٍ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: نَعَمْ، بِأُذُنِي وَوَعَاهُ قَلْبِي. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «وَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَسْتَوْعِبُ مُهَاجِرِي أُمَّتِي، ويُوَفِّيَ اللَّهُ - عز وجل - بَقِيَّتَهُ مِنْ أَعْرَابِنَا».

قال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط"، و"الكبير" من حديث أبي سعيد، ورجاله ثقات. (٥)

_ وأخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في "رده على بِشْر المَرِيسي" (١/ ٢٧٨)، والبغوي في "معجم


(١) أخرجه أبو داود في "سننه" (٤٠٣٢)، ك/اللباس، ب/لبس الصوف والشَّعر، وأحمد في "مسنده" (١٧٦٥٦). وفي سنده: عَقيل بن مُدْرِك السُّلميُّ، قال ابن حجر في "التقريب" (٤٦٦٣): مقبول.
(٢) في المطبوع من "الأوسط"، "عبد الله بن عُلَيَّة"، والصواب ما أثْبَته، وسيأتي بيان ذلك، في الحديث رقم (٤٠٤).
(٣) قيس الكِنْدي: ميّزه الطبراني في "الكبير" فقال: "قيس بن الحارث الكندي"، قال الحافظ في "الإصابة" (١٢/ ٣٠٠): وأخرجه الطبراني عن قيس بن الحارث. فهذه قرائن تدل على أنه عنده قيس بن الحارث.
(٤) جعله الطبراني في "الكبير" أبو سعد الأنصاري"، وفي "الأوسط" أبو سعيد الأنماري، وفي "الشاميين" أبو سعيد الأنصاري [الأنماري]- وجعل المحقق الفاضل لـ"معجم الشاميين" كلمة الأنماري بين معقوفتين - وكل من أخرج الحديث، وكذلك كل مَن ترجم له جعله الأنماري، وليس الأنصاري، فأغلب الظن أنَّه تصحيفٌ من الميم إلى الصاد، والله أعلم.
(٥) يُنظر: "مجمع الزوائد" (١٠/ ٤٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>